منذ أن أعلنت السلطات التشادية تمكن قواتها من قتل مختار بلمختار وعبد الحميد أبو زيد، القياديين في التنظيمات الجهادية الناشطة في شمال مالي، بدأ الجميع يسأل عن دليل على ذلك، قبل أن يسرب جنود أتشاديون يوم أمس صورة لجثمان أكد بعضهم أنه لمختار بلمختار فيما قالوا آخرون إنه لأبي زيد.
نزل حسان حطاب (أبو حمزة) من الجبل وسلّم نفسه إلى السلطات الجزائرية في أيلول (سبتمبر) 2007. ليس موضوعاً في معتقل. فهو ينزل في إقامة سرية قرب العاصمة الجزائرية تحرسها أجهزة الأمن. وليس واضحاً حتى الآن ما إذا كان سيُحال على القضاء لمحاكمته، أم أن وضعه سيُسوّى في إطار إجراءات المصالحة الوطنية. فهو على ما يبدو ما نزل من الجبل لولا أمله في أن يستفيد
"تغيرت تصرّفات النظام، فتغيرنا نحن أيضاً". بهذه العبارة يلخّص حسان حطاب، مؤسس "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" التي تحوّلت الآن إلى الفرع المغاربي لتنظيم "القاعدة"، مسيرته الطويلة من الصراع ضد الحكم الجزائري على مدى سنوات التسعينات وكيف تحوّل من قتاله إلى مهادنته فمصالحته.
بطلب من دفاعه؛ تم تأجيل أمس قضية المتهم المدعو "ج.كمال"،وهو رفيق الإرهابي المدعو "البارا "، وذلك إلى الدورة الجنائية المقبلة، من أجل استخراج هذا الأخير من المؤسسة العقابية، وهو المتورّط في قضية اختطاف 14 سائحا ألمانيا.
بعد مرور خمس سنوات على الهجوم الدامي الذي استهدف حامية "لمغيطي" العسكرية 1400 كلم شمال شرق العاصمة نواكشوط، يتمسك الجيش الوطني بحقه في الانتقام من الجماعة السلفية الجزائرية للدعوة والقتال - جناح تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي- ا