tahalil-logo-ar1

ولد الشيخ الغزواني: زيارة السيد شارل ميشل تعبر عن ثقة الاتحاد الأوروبي القوية بالإصلاحات في موريتانيا

أكد فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني أن زيارة رئيس المجلس الأوروبي السيد شارل ميشل لموريتانيا لأول مرة تعبر عن ثقة قوية بالإصلاحات التي قيم بها في مجالات الديمقراطية وحقوق الإنسان والاستثمارات والتنمية الشاملة.
وأضاف فخامة رئيس الجمهورية، في تصريح أدلى به عقب استقباله لرئيس المجلس الأوروبي اليوم في القصر الرئاسي، أنه سعيد باستقبال السيد شارل ميشل بوصفه صديقا وشريكا استراتيجيا لموريتانيا.

وقال إن موريتانيا والاتحاد الأوروبي تربطهما علاقات ثنائية قوية وقديمة أساسها الاحترام والثقة المتبادلة والمصلحة المشتركة، مؤكدا أن الطرفين يتشاوران بصورة مستمرة حول المواضيع المهمة مثل الديمقراطية وحقوق الإنسان.

وأشار إلى وجود تطابق في الرؤى فيما يتعلق بالقضايا الأمنية والاستراتيجية والاقتصادية والتجارية التي شكلت دائما محورا للتشاور بين الاتحاد الأوروبي وموريتانيا.

وأضاف: تندرج هذه الزيارة في إطار الشراكة الاستراتيجية بين موريتانيا والاتحاد الأوروبي، وتم خلالها التباحث حول أفضل السبل لتعزيز التعاون في مجال تغير المناخ والطاقة المتجددة، وما تتوفر عليه البلاد من مقدرات هائلة، وما يمكن أن يقوم به الطرفان في هذا المجال.

وجدد رئيس الجمهورية، مرة أخرى خلال التصريح، ترحيبه برئيس المجلس الأوروبي بوصفه صديقا وشريكا استراتيجيا لموريتانيا.

وبدوره، أعرب رئيس المجلس الأوروبي عن امتنانه لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني على الاستقبال الذي خصه به، وكرم الضيافة الذي كان موضعا له، وعلى الصداقة القوية التي تربطهما.

وقال في تصريح مماثل، إنه سعيد بزيارته الأولى لموريتانيا، منوها بالعلاقة الممتازة بين موريتانيا والاتحاد الأوربي، وبالفهم المشترك للتحديات الإقليمية والدولية.

وأضاف أن موريتانيا تعتبر شريكا مهما للاتحاد الأوروبي، مثمنا الجهود التي بذلها ويبذلها فخامة رئيس الجمهورية لتعزيز وتوطيد هذه الشراكة، مؤكدا استمرار الاتحاد الأوروبي في دعم هذه الجهود.

وذكر المسؤول الأوروبي في هذا الصدد بالبرنامج الثنائي الذي يبلغ حجم تمويله مائة وخمسة وعشرون مليون أورو (125.000.000) تضاف إليها خمسون مليون أورو (50.000.000) مخصصة لدعم الأمن الغذائي والزراعة والتكوين، مع العمل على تعزيز التعاون في مجال البنية التحتية في الولايات الحدودية، خاصة في مجالي الأمن والطاقة.

وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي لديه أجندة واضحة وشفافة بشأن أمن واستقرار دول الساحل، “فاستقرار افريقيا يشكل محط اهتمام أوروبا والعالم، ولذا حظيت منطقة الساحل بالدعم الأوروبي في المجالات السياسية والاقتصادية والمالية”.

وقال إنه ينوي غدا حضور اجتماع في دولة غانا لما يسمى ب”مبادرة اكرا” لمناقشة عديد المواضيع تتعلق بمجموعة دول الخمس في الساحل، والطاقة والأمن الغذائي والصحة، مؤكدا من جديد على أهمية الشراكة بين موريتانيا والاتحاد الأوروبي في هذه المجالات.