اجتمع معالي وزير الصحة السيد المختار ولد داهي اليوم الخميس بمقر المدرسة العليا لعلوم الصحة في نواكشوط، عبر تقنية الاتصال المرئي، بالمديرين الجهويين للصحة في سبع ولايات هي: الحوضين، ولعصابة، ولبراكنة، واترارزه، وتيرس الزمور، ونواكشوط الشمالية.
وأوضح معالي الوزير في كلمة بالمناسبة، أن المركز الوطني للعمليات الاستعجالية في مجال الصحة العمومية تم استحداثه للتواصل بشكل دائم مع المديرين الجهويين للصحة العمومية لدعم مشروع الصحة الرقمية، وللتصدي للأمراض الطارئة التي تصاحب موسم الخريف.
وأكد معاليه أن هذا الاجتماع يهدف إلى إرسال رسالتين أولاهما موجهة لمشروع الصحة الرقمية والثانية إلى المركز الوطني للعمليات الاستعجالية في مجال الصحة العمومية، بأن القطاع يولي هاتين المؤسستين، اللتين تم إنشاؤهما مؤخرا، أهمية كبيرة خاصة في هذه المرحلة التي يتوقع فيها حدوث طوارئ صحية.
وأضاف أن هذه الولايات السبع سبق أن ظهرت فيها بعض حالات حمى الوادي المتصدع في قطيع من الحيوان تسببت في عدوى بعض الأشخاص، كما أنه في ولاية لبراكنة تم تسجيل حالة مرضية لسيدة، لكنها لا تحمل أية أعراض، وقد شفيت لله الحمد ولم يتم تسجيل أية عدوى في محيطها.
وحث على التوعية من أجل تفادي انتشار هذا المرض وعلى العناية بالمصابين به، واتخاذ جميع التدابير اللازمة، وتسجيل الملاحظات وإحالتها لإدارة المراقبة الوبائية من أجل توفير البيانات الكافية عن هذه الأمراض الموسمية لتحديد التدخلات التي ينبغي اتخاذها، للحد من تفشي هذه الأمراض، مؤكدا على ضرورة تنظيم المديرين الجهويين لحملات تحسيسية ورقابة صارمة لجميع أنواع الحمى على مدار الساعة.
وطالب بالتنسيق مع المصالح البيطرية في الولايات التي ظهرت فيها الحمى النزيفية من أجل التحسيس بضرورة الابتعاد عن الحيوانات التي تظهر عليها أعراض، والكف عن استعمال لحومها وألبانها، مبرزا أن الأدوية اللازمة لذلك متوفرة لدى المصالح المختصة وما يستورد منها يلتزم الشركاء الدوليون بتوفيره في الوقت المناسب.
وجرى الاجتماع بحضور مدير المعلومات الاستراتيجية والرقابة الوبائية السيد موسى ولد عبد الله ومدير الصحة الرقمية السيد محمد أحمد التقي، وممثل عن منظمة الصحة العالمية السيد محمد ولد ببان.