
نظّمت وحدة إحياء التراث (وحي) مساء اليوم، بالتعاون مع المرصد الوطني للبيئة والساحل، ندوةً علمية تحت عنوان: “الهدي الإسلامي في تأمين البيئة من التلوث والمخاطر”، وذلك بقاعة المحاضرات في جهة نواكشوط.
وقد افتتح الندوة رئيس وحدة “وحي”، السيد محمدن أحمد المحجوبي، موضحًا أن هذه الفعالية تُنشّطها نخبة من الأساتذة الجامعيين والخبراء، وتتناول عددًا من القضايا المتعلقة بالأمن البيئي، من بينها: الأمن البيئي في الإسلام، التلوث البيئي – الآثار والتحديات، والمخاطر البيئية المحدقة بمدينة نواكشوط.
من جانبه، أكد مدير المرصد الوطني للبيئة والساحل، السيد محمد يحيى الأفضل الشاه، أن قضايا البيئة ذات أفق واسع وتتقاطع مع عدة قطاعات وشركاء، مشيرًا إلى أن هذه الشراكات تمثل جوهر عمل المرصد، وتندرج في إطار تنفيذ السياسات البيئية التي تتم تحت إشراف وزارة البيئة والتنمية المستدامة.
وأوضح الشاه أن السياسات البيئية تتطلب تنسيقًا مؤسسيًا متعدد الجهات، وفي هذا الإطار تم إنشاء المركز الوطني للبيئة والساحل، للمساهمة في تعزيز الجهود الوطنية في مجال الاستدامة.
وأشار إلى أن أنماط الاستهلاك غير المعتدلة والمستحدثة تُعدّ من أبرز أسباب التلوث البيئي واستنزاف الموارد الطبيعية، وهو ما يتعارض مع مبادئ التنمية المستدامة.
كما نوه بالتزام موريتانيا بـ 23 اتفاقية دولية بيئية، جميعها تأخذ في الحسبان المعارف المحلية، التي تشكل أدوات تسيير لا غنى عنها في التصدي للمخاطر البيئية.