tahalil-logo-ar1

مصر: موريتانيا تترأس الدورة 28 العادية للجمعية العامة للأكاديمية العربية للعلوم والتكنلوجيا والنقل البحري

ترأس معالي وزير التجهيز والنقل السيد محمد عالي ولد سيدي محمد، اليوم الثلاثاء، أعمال الدورة 28 العادية للجمعية العامة للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، المنعقدة بمقرها بمدينة الإسكندرية بجمهورية مصر العربية.

وأشاد معالي الوزير، في كلمة الافتتاح، بالدور الريادي الذي تقوم به الأكاديمية العربية للعلوم والتكنلوجيا والنقل البحري، بوصفها إحدى أهم منظمات العمل العربي المشترك، وأهم الأذرع الفعالة للجامعة العربية، لما تقوم به من بناء قدرات الدول العربية من خلال خدماتها التعليمية والتدريبية والبحثية والاستشارية التي تتميز بالنوعية العالية من حيث الجودة والتنوع المتناغم في شتى مجالات المعرفة والخبرة.

وفيما يلي نص كلمة معالي الوزير:

“أصحاب المعالي الوزراء؛

أصحاب السعادة،

مساعد الأمين العام رئيس القطاع الاقتصادي بجامعة الدول العربية،

رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري الأستاذ الدكتور اسماعيل عبد الغفار اسماعيل فرج،

السيد مدير إدارة المنظمات والاتحادات العربية،

أيها الحضور الكريم،

يسعدني وأنا أتشرف برئاسة الدورة الثامنة والعشرين العادية للجمعية العامة للأكاديمية العربية للعلوم والتكنلوجيا والنقل البحري الموقرة أن أرحب بكم جميعا على مصر أرض الكنانة ومهد الحضارات وفخر العروبة.

كما لا يسعني بهذه المناسبة بالأصالة عن نفسي، وبالنيابة عن الوفود المشاركة، إلا أن أتقدم بجزيل الشكر وعظيم الامتنان لجمهورية مصر العربية، حكومة وشعبا، على ما حظينا به من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مع تمنياتي لأعمال هذه الدورة أن تكلل بالنجاح الذي نتطلع إليه جميعاً.

وبهذه المناسبة أتقدم بجزيل الشكر للمملكة المغربية الشقيقة على رئاسة وحسن إدارة دورة الجمعية العامة السابعة والعشرين العادية فلها منا كل التقدير والاحترام.

وبالإشارة إلى ما يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق من عدوان غاشم أقول كما قال رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني “ككل الموريتانيين، أتألم لما يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق من قتل وحصار وتشريد، وإذا لم يتدارك عقلاء العالم وأصحاب الضمائر الحية ما يحدث من فظائع في فلسطين، فستكون جريمة اليوم آخر مسمار يُدق في الثقة بالعدالة والقوانين والمواثيق والأعراف الدولية.

رحم لله الشهداء والشفاء العاجل للجرحى”.

كما لا يسعني إلا أن أرحب ترحيبا حارا باسمي وباسمكم جميعا بانضمام سوريا الشقيقة إلينا.

كما يطيب لي أن أشيد بمستوى التمثيل الذي يطبع دورتنا هذه، والذي يترجم الجهد الكبير المبذول من جانب الدول العربية الرامي إلى دفع وتعزيز دور العمل العربي المشترك في جميع المجالات، وأخص بالذكر منها مجال التعليم والتكوين الذي يعتبر حجر الأساس الذي تقوم عليه المجتمعات المستنيرة والمحرك الرئيسي للتنمية المستدامة. وفي هذا الإطار لا يسعني إلا أن أشيد بالدور الريادي الذي تقوم به الأكاديمية العربية للعلوم والتكنلوجيا والنقل البحري بوصفها إحدى أهم منظمات العمل العربي المشترك وأهم الأذرع الفعالة للجامعة العربية لما تقوم به من بناء قدرات الدول العربية من خلال خدماتها التعليمية والتدريبية والبحثية والاستشارية التي تتميز بالنوعية العالية من حيث الجودة والتنوع المتناغم في شتى مجالات المعرفة والخبرة.

وفي بلدكم الثاني الجمهورية الإسلامية الموريتانية، وانطلاقا من إيمان فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بأن العلم هو مفتاح المستقبل، وهو ركيزة الشعوب نحو التقدم والازدهار، والعامل الأول الذي لا غنى عنه للنهوض بالحضارات البشرية، فقد أولى برنامجه “تعهداتي” اهتماما بالغا بقطاع التعليم والتكوين، إذ شكلت رؤيته أساسا قويا للنهوض بهذا القطاع الحيوي ووضعه على السكة الصحيحة سبيلا إلى بناء الفرد والمجتمع.

أصحاب المعالي والسعادة،

أيها الحضور الكريم،

يتناول مشروع جدول أعمال دورتنا هذه العديد من الموضوعات المتنوعة والهامة والتي تم انتقاؤها وصياغتها بعناية فائقة على مستوى اجتماعات الخبراء، ونحن مطالبون باعتمادها والسهر على تطبيقها كل من موقعه، وهو ما يستوجب منا تنسيقا وعملا عربيا مشتركا سبيلا إلى دفع وتعزيز منظومة التواصل والتعاون بين دول وشعوب أمتنا العربية.

وفى هذا الإطار، أتوجه بالشكر الجزيل لرئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري الأستاذ الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل على ما شهدته الأكاديمية في ظل إدارته الحكيمة من تطور ونجاح واكب تطلعات دولنا العربية من خلال الرفع من مستوى التكوين الذي تقوم به الأكاديمية لصناعة أجيال المستقبل. كما أن السمعة الدولية والمكانة التي تتمتع بها الأكاديمية جعلت منها نموذجا يحتذى به في مصاف الجامعات الدولية.

كما أتقدم إليه بالشكر كذلك على ما يقوم به من جهد جاد وحثيث في سبيل تعزيز وتطوير التعاون بين الدول العربية من خلال الإعداد الجيد والجاد لمختلف اجتماعات جمعيتنا الموقرة بصورة تضمن تحقيق النتائج الإيجابية الكفيلة بدعم العمل العربي المشترك، والشكر موصول إلى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية على ما تقوم به من جهود جبارة في هذا الصدد.

وأغتنم هذه الفرصة السعيدة لأتوجه بالشكر الجزيل كذلك لكل إخواني وزملائي أصحاب المعالي الوزراء أعضاء الجمعية العامة على عملهم الدؤوب والجاد للرفع من كفاءة الأكاديمية وجعلها أداة فعالة لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية للشعوب العربية.

وأملي كبير في أن تتضافر جهودنا جميعا للنهوض بهذا الصرح العلمي الهام باعتباره قاطرة للتقدم الاقتصادي والاجتماعي ولتقوية أواصر المحبة والتعاون والتقارب بين شعوبنا العربية.

وفي الختام أعلن على بركة الله افتتاح الدورة 28 العادية للجمعية العامة للأكاديمية العربية للعلوم والتكنلوجيا والنقل البحري متمنيا للوفود المشاركة مقاما سعيدا ولأعمال دورتنا النجاح والتوفيق

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته”.