tahalil-logo-ar1

مشروع عصرنة ميناء خليج الراحة سيعزز طاقته الاستيعابية ويرفع من مستوى أدائه

أوضح المستشار المكلف بالاتصال بميناء خليج الراحة، السيد عبد الله ولد يعقوب، أن الميناء يشهد نشاطا غير مسبوق للمهن والأنشطة المتنوعة المرتبطة بقطاع الصيد التقليدي والشاطئي مما وفر العديد من فرص العمل للشباب العاطلين عن العمل، وزاد من إيرادات الصيادين وتجار الأسماك و صغار تجار المهن المختلفة والناقلين، مشيرا إلى أن عدد المهن المزاولة في الميناء تقدر بحوالي 100 مهنة تشمل مجالات تدخل السماكين والناقلين والصيادين.

وأضاف في مقابلة مع الوكالة الموريتانية للأنباء أن الميناء الذي يستقبل حاليا 9000 قارب وسفينة، ويحتوي على 16 مرسى بطول 96 مترا لكل منها ورصيف ثابت بطول 200 متر، يشهد حاليا تنفيذ مشروع لعصرنته.

وقال إن هذا المشروع الممول من طرف التعاون الألماني بمبلغ 15 مليون يورو، سيعزز دور الميناء الذي يعتبر أهم مركز لتنمية الصيد التقليدي والشاطئي وتنشيط قطاع الصيد بصفة عامة ، كما يعتبر أحد ركائز الاقتصاد الوطني.

وأشار إلى أن مشروع عصرنة الميناء الذي تساهم الحكومة الموريتانية في تمويله بمليوني دولار، وصلت أشغال تنفيذه حاليا إلى نسبة 26%، منبها إلى أن الأعمال في هذا المشروع تجري بوتيرة سريعة حيث من المتوقع أن تنتهي أواخر سنة 2026.

ونبه إلى أن هذا المشروع سيمكن من بناء 500 مخزن لصالح الصيادين التقليديين، وتشييد سوق جديدة للسمك بمعايير دولية، وتحديث وتوسعة شبكة الصرف الصحي، وتشييد شبكة طرق معبدة بطول 7 كلم، وبناء جدار لتأمين الميناء.

وأضاف أن هذه الإنجازات ستمكن من تعزيز الطاقة الاستيعابية للميناء وترفع من مستوى أدائه، خدمة لرفاهية رواده، ودعم القدرة التنافسية لمنتجات الصيد التقليدي، وفتح آفاق جديدة لتسويق المنتوج البحري، وزيادة الأراضي المخصصة للاستثمارات.

وأوضح أن الميناء سجل نتائج باهرة في الأرباح خلال الفترة الأخيرة حيث تضاعفت مداخيله لسنة 2024 ب 600 مرة عن سنة 2023، مما يتيح له مواجهة بقية التحديات وتحقيق آفاق واعدة وطموحة عبر مواصلة تحسين خدماته.

ومن جانبه أشاد رئيس الاتحادية الحرة للصيد، السيد هارون ولد إسماعيل، بالنتائج المتوقعة من مشروع عصرنة ميناء الصيد التقليدي التي ستساهم في تعزيز أداء هذه المنشأة الاقتصادية الهامة.

وأضاف أن هذا المشروع سيوفر الظروف الملائمة للصيادين لتخزين منتوجهم وعرضه وتسويقه، وتحديد حجم الكميات المصطادة والمفرغة وخلق جو تنافسي بين الفاعلين لشرائه وبيعه داخليا وخارجيا.

وأشار إلى أن قطاع الصيد التقليدي يوفر فرص عمل كثيرة ومداخيل معتبرة وهو ما يتطلب مواكبة التطور الحاصل في هذا القطاع بإنشاء موانئ جديدة للصيد التقليدي على طول الساحل الموريتاني لتخفيف الضغط على ميناء خليج الراحة.

وأضاف أن زيادة أعداد موانئ الصيد التقليدي تمكن من تحسين استغلال الثروة السمكية، وتقليل حوادث السفن، وتسهيل ولوج الشباب الموريتاني إلى هذا القطاع تكوينا وممارسة.

وأشار الناشط في مجال الصيد التقليدي على مستوى ميناء خليج الراحة، السيد الداه ولد مولاي الزين، إلى أن مشروع عصرنة الميناء يمثل ثورة كبيرة في مجال ترقية أداء هذا القطاع الاقتصادي الهام.

وأضاف أن هذا المشروع ستكون له مردودية كبيرة على الصيادين التقليديين وأصحاب المهن المرتبطة بهم، مطالبا رواد الميناء والفاعلين في مجال الصيد التقليدي بصيانة ونظافة هذه المنشأة بعد انتهاء الأشغال في جميع مكوناتها المختلفة.

أجرى المقابلة: صالح ولد اعمر بي