tahalil-logo-ar1

مشروع المدرسة الجمهورية … رهانات المستقبل ومتطلبات التنفيذ

يصادف افتتاح السنة الدراسية التي ستنطلق يوم غد الاثنين دخول إجراءات تطبيق مشروع المدرسة الجمهورية على أرض الواقع بدءا بحصر السنة الأولى الابتدائية في المدرسة العمومية.

وتعتبر المدرسة الجمهورية التي تشكل محورا أساسيا في البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، والتي هي إحدى المرتكزات الأساسية للإصلاح التعليمي المنشود، أداة فعالة لترسيخ تعاليم ديننا الحنيف، وقيم ثقافتنا العربية الافريقية، وقيم المواطنة، والمساواة، والتلاحم الاجتماعي، إضافة لكونها تتيح لأبنائنا جميعا، خدمة تعليمية ذات جودة عالية، تؤهلهم لرفع التحديات وللاستجابة لمتطلبات تنمية البلد والدفع به إلى مصاف الدول المتقدمة.

إن المدرسة الجمهورية بما ستتيحه من فرص وإمكانات متعددة بدءا بتعزيز الوحدة الوطنية والتلاحم الاجتماعي و بناء نظام تعليمي شامل، ذي جودة عالية، تتطلب مساهمة الجميع من تلامذة، ومدرسين، ومنظمات آباء التلاميذ، وهيئات تأطير من أجل تنفيذ هذا المشروع التعليمي الهام على أرض الواقع.

و ستعمل المدرسة الجمهورية على استعادة مؤسساتنا التعليمية لدورها حقلا للقيم الجمهورية ودعامة للوحدة الوطنية، عبر إصلاح جذري للنظام التربوي، يتيح لكل طفل في سن التمدرس الانتساب إلى مدرسة عمومية حديثة تعد أجيال المستقبل وتأهلهم لتحمل مسؤولياتهم اتجاه البلد من خلال القدرة على مواكبة تحولات العصر.

وسيمكن هذا المشروع التعليمي الهام من إرساء قواعد المدرسة التي نحلم بها جميعا لأجيالنا الصاعدة. مدرسةٌ يجد فيها كل طفل موريتاني فرصة لنمو طاقاته وتفتق مواهبه في جو تعليمي هادئ تطبعه القيم النبيلة المستمدة من ديننا الحنيف وثقافتنا العربية الافريقية.

وتشكل المدرسة الجمهورية التي ستجمع بين مقتضيات الأصالة ومتطلبات العصرنة، بوتقة للمساواة والتلاحم الاجتماعي، توفر لكل فرد فرصة اكتساب المعارف والمسلكيات والمهارات التي تضمن له النجاح في حياته الشخصية والمهنية، طبقا لقدراته واختياره الشخصي.

لقد عملت الحكومة خلال السنوات الثلاث الماضية على تهيئة الظروف المناسبة قدر المستطاع رغم الظروف الاستثنائية على الشروع مع بداية الافتتاح الدراسي لهذا العام في البدإ وبالتدرج تطبيق مضامين المدرسة الجمهورية. وقد مكنت الإنجازات التي تحققت خلال الفترة المحددة على مستوى قطاع التعليم سواء تعلق الأمر بتشييد وترميم المنشآت التعليمية أو باكتتاب الطوافم التربوية وتكوينهم و تأهيلهم من أن يكون مسار تطبيق مشروع المدرسة الجمهورية واضح المعالم مضمون النتائج.