لم يكن الحضور العربي في المونديال العربي القطري سيئا، في أول كأس عالم تقام في بلد عربي ، بل كان الحضور العربي على الملاعب القطرية مشرفا.
والبداية مع المنتخب المغربي الذي لبس ثوب الحصان الأسود في البطولة وأطاح بمنتخبات قوية كانت مرشحة للتتويج وهي بلجيكا واسبانيا والبرتغال حيث بدأ المغاربة المشاركة في المونديال القطري بالتعادل مع كرواتيا ثم الفوز على بلجيكا في المباراة الثانية من دوري المجموعات ثم الفوز على كندا في المباراة الثالثة من دوري المجموعات ليتصدر أسود الأطلس مجموعتهم بسبع نقاط ويواجهون اسبانيا في مباراة الدور الثمن النهائي ويتغلبون عليها بركلات الترجيح ويحجزون بطاقة العبور للدور الربع النهائي ويواجهون المنتخب البرتغالي يفوزون عليه بهدف وحيد ويتأهل للدور نصف النهائي ضاربا عصفورين بحجر واحد ليكون أول منتخب عربي وإفريقي يتأهل للدور نصف النهائي من كأس العالم في التاريخ ولعب مباراة الدور نصف النهائي ضد المنتخب الفرنسي وخسر الرهان بالخسارة بهدفين لصفر لتبقى أمامه فرصة التتويج بالمركز بملاقاة المنتخب الكرواتي الذي خرج من الدور نصف النهائي على يد الأرجنتين ولكن لم يوفق المغاربة في احتلال المركز الثالث وخسروا المباراة الاخيرة لهم في المونديال بنتيجة هدفين مقابل هدف وكانت هذه هي أفضل مشاركة للمغرب في كأس العالم وقدمت بطولة للتاريخ ولقي المنتخب المغربي عديد الإشادات وكسب احترام الجميع.
المنتخب التونسي هو الآخر لم تكن مشاركته في المونديال القطري العربي سيئة رغم خروجه المبكر من دوري المجموعات على الرغم من فوزه في المباراة الأخيرة على منتخب فرنسا بهدف وحيد وتعادله في مباراة الجولة الأولى مع الدنمارك وخسارته ضد أستراليا في مباراة الجولة الثانية ليخرج برصيد أربع نقاط كانت كافية لحجز بطاقة العبور للدور الثمن النهائي لكن فوز أستراليا على الدنمارك منحها بطاقة العبور الثانية في المجموعة خلف المنتخب الفرنسي .
المنتخب السعودي أحدث مفاجأة من العيار في مباريات الجولة الأولى من دوري المجموعات بإطاحته بالمنتخب الأرجنتيني بهدفين مقابل هدف في فوز تاريخي أعتقد الجميع بأنه سيكون فاتج خير على المنتخب السعودي ولكن الامور سارت عكس التوقعات وخسر المنتخب السعودي مبباراتيه الاخيرتين في الجولة الثانية والثالثة على يد المنتخب البولندي والمنتخب المكسيكسي ليخرج من البطولة مبكرا على الرغم من الأداء الجيد الذي قدمه في البطولة .
أما المنتخب القطري فكان الحلقة الأضعف من بين المنتخبات العربية في مونيال قطر رغم أن البطولة كانت على أرضه وأمامه جمهوره إلا أنه خسر مباريات الثلاثة في دوري المجموعات على يد الأكوادور والسنغال وهولندا وودع البطولة مبكرا بعدما كان الجميع يعتقدون بأنه سيكون إحدى مفاجآت البطولة التي اسعتد لها منذ سنوات طويلة ولكن نتائجه جاءت عكس التوقعات خرج بيد فارغة وأخرى لا شيء فيها .
كان هذا هو مشوار المنتخبات العربية الأربعة التي شاركت في أول مونديال يقام على أرض عربية .
أما قطر فقد قدمت للعالم نسخة استثنائية لقيت عديد الإشادات على مستوى الجانب التنظيمي أبرزها تصريح رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويري جياني إنفانتينو الذي أكد فيه على أن هذه النسخة هي أفضل نسخة في تاريخ كأس العالم حيث استطاعت قطر أن تبهر العالم من خلال ما وفرته من ملاعب جيدة جدا وبمواصفات دولية عالية الجودة ممثلة في ثماني ملاعب إضافة إلى توفير المواصلات والطرق السريعة ووسائل الاتصال المتطورة والساحا ت العمومية الفسيحة ورسائل إنسانية هادفة صاحبت حفل افتتاح المونديال الذي اختتمت منافساته بتتويج المنتخب الأرجنتيني باللقب للمرة الثالثة في التاريخ بعد فوزه في المباراة النهائية على المنتخب الفرنسي بركلات الترجيح على ملعب لوسيل بالعاصمة القطرية الدوحة .