tahalil-logo-ar1

قمة “روسيا – أفريقيا” تؤكد على ضرورة بذل جهود مشتركة لضمان أمن الغذاء والطاقة في إفريقيا

تبنت القمة الروسية – الأفريقية في ختام أعمالها اليوم الجمعة بمدينة سانت بطرسبورغ، البيان الختامي للقمة، واعتمدت خطة عمل منتدى الشراكة الروسي الأفريقي للفترة من 2023 إلى 2026.

وأعربت روسيا والدول الأفريقية، في الإعلان المنشور على موقع الكرملين الرسمي، ونقلته وكالة “سبوتنيك”، عن قلقهم العميق إزاء مشاكل الأمن الغذائي العالمي وارتفاع أسعار المواد الغذائية والأسمدة، فضلا عن اضطراب سلاسل الإنتاج والتسويق الدولية، التي تؤثر على البلدان الأفريقية إلى حد بعيد.

وأكدوا أنهم سيبذلون جهودًا مشتركة لضمان أمن الغذاء والطاقة في أفريقيا على المدى الطويل.

ودعت روسيا والدول الأفريقية، المجتمع الدولي إلى توحيد الجهود للقضاء على التهديدات الإرهابية، مع دور مركزي وتنسيقي للأمم المتحدة.

وفي كلمته في ختام أعمال القمة، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تعزيز الشراكة مع الدول الافريقية في مجالات التجارة والأمن والغذاء والتكنولوجيا.

وتعهد بمواصلة إمداد الدول الأفريقية بالحبوب على أساس تجاري ومجاني، قائلا: “بلادنا ستستمر في إمداد الأصدقاء الأفارقة بالمحاصيل، سواء على أساس تعاقدي أو بالمجان”.

وأشار إلى أنه يجري كذلك إطلاق برنامج مساعدة للدول الأفريقية في مجال الرعاية الصحية بقيمة 1.2 مليار روبل.

وأكد الرئيس الروسي أن القادة الأفارقة عبروا عن رغبتهم السياسية في التعاون مع روسيا، كما أكد التزام روسيا والدول الإفريقية بتشكيل نظام عالمي عادل ومتعدد الأقطاب يقوم على مبادئ القانون الدولي المعترف بها عالميا وميثاق الأمم المتحدة.

وقال إن روسيا وأفريقيا اتفقتا على زيادة التجارة نوعا وكماً، فضلا عن التحول إلى التسويات بالعملات الوطنية.

وأوضح أن الشركات الروسية منفتحة على نقل التكنولوجيا في الإدارة العامة والقطاع المصرفي إلى الدول الأفريقية.

من جهته، أكد معالي الوزير الأول السيد محمد ولد بلال مسعود، في كلمة ألقاها في القمة، أن علاقات موريتانيا بروسيا الاتحادية علاقات صداقة عريقة وتعاون وثيق، خاصة في مجالات الصيد، والتعليم العالي والبحث العلمي، والتكوين، وهي قائمة على الاحترام المتبادل، ومراعاة المصلحة المشتركة.

وقال “إننا، على غرار الدول الإفريقية الأخرى، لحريصون على تنويع وتعميق التعاون بين القارة الإفريقية وجمهورية روسيا الاتحادية، لما يفتحه ذلك أمام التعاون الثنائي الموريتاني الروسي من آفاق رحبة، ولما يتيحه للقارة الإفريقية من فرص للاستفادة من التطورات الكبيرة التي أحرزتها روسيا الاتحادية في العديد من المجالات”.

وأعرب عن أمله في أن تساهم هذه القمة في تطوير شراكة مثمرة بين الدول الإفريقية وروسيا الاتحادية، يتأسس عليها جسر متين من التعاون البناء، يخدم المصالح المشتركة ويسرع تحقيق أهداف التنمية المستديمة ويعزز السلم والأمن الدوليين.

وكانت قمة “روسيا – إفريقيا” في نسختها الثانية قد انطلقت يوم الخميس في مدينة سانت بطرسبورغ، حيث تأتي في إطار تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين روسيا والدول الإفريقية في جميع أبعادها السياسية والأمنية والاقتصادية، فضلا عن المجالات العلمية والتقنية والثقافية والإنسانية وموارد الطاقة.

يشارك فيها

وقد شارك في القمة عدد من قادة الدول ورؤساء الوفود من 49 دولة إفريقية، بالإضافة إلى رئيسي مفوضية الاتحاد الإفريقي والبنك الإفريقي للاستيراد والتصدير.

وإلى هامش القمة، عقد المنتدى الاقتصادي والإنساني “روسيا – إفريقيا” الهادف إلى تنويع مجالات التعاون الروسي الإفريقي، وتحديد تطور هذه العلاقات على المدى الطويل، في حين تم تنظيم معرض واسع النطاق.

وشملت فعاليات المنتدى عدة محاور من أبرزها: الاقتصاد العالمي الجديد، الذي يركز على توسيع نطاق التعاون بين قطاعي الأعمال الروسي والإفريقي والأمن والعلوم والتكنولوجيا.

كما تضمنت الفعاليات جلسات خاصة مرتبطة بالتكنولوجيا النووية والرقمية والقضايا الإنسانية والاجتماعية، وأنشطة مرتبطة بالتعليم والثقافة والرياضة.