tahalil-logo-ar1

قطاع الصحة: بنية تحتية ومصادر بشرية و وسائل لوجستية في جاهزية تامة لمواجهة كافة التحديات

انطلاقا من خطاب فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني يوم 28 نوفمبر الماضي الموافق للذكرى ال 62 لعيد الاستقلال الوطني الذي أكد فيه حرص السلطات العليا في البلد على مواصلة تطوير المنظومة الصحية الوطنية لتكون قادرة على مواجهة كافة التحديات ذات الصلة.

ومن هذا المنطلق يعمل قطاع الصحة بكل ما أوتي من قوة على تطوير منظومتنا الصحية لتكون اقوى بنية تحتية وأكثر قدرة من الناحيتين البشرية واللوجستية على مواجهة كافة الطوارئ والجوائح والأزمات الصحية الحادة بشكل فوري وشامل.

ولبلوغ هذه الأهداف النبيلة ومواكبة التطورات العلمية والوبائية المتلاحقة في هذا المجال يواصل قطاع الصحة تنفيذ جملة من المشاريع والبرامج الصحية المبرمجة في أفق 2030، لتوفير الخدمة الصحية العمومية الشاملة على كافة المستويات وبشكل دائم وفعال في عموم التراب الوطني.

تنفيذ العديد من المشاريع ذات الصلة بصحة المواطن

وتجسيدا لهذا التوجه الوطني الهام شهدت سنة 2022 تنفيذ العديد من المشاريع الصحية ذات الصلة المباشرة بصحة المواطن، تنفيذا لتعهدات فخامة رئيس الجمهورية في هذا الصدد، لتقريب الخدمة الصحية من المواطن على امتداد التراب الوطني وتسهيل ولوجه إليها.

145.000 امرأة استفادت من الخدمات الصحية المجانية

وفي هذا الاطار استفادت من الخدمات الصحية المجانية 145.000 امرأة بكلفة جزافية ، ومجانية الإنعاش ل 23.700 شخصا، إضافة إلى النقل المجاني بين المنشآت الصحية لصالح 11.500 مستفيدا، و2063 مريضا من مجانية نقل ضحايا حوادث السير خلال سنة 2022.

تأمين 603.000 شخص

وفي مجال التأمين الصحي تم في العام 2019 تأمين 603.000 شخص أي بنسبة 15% من السكان، فيما تم في العام 2022، تأمين 1.200.000 شخص أي نسبة 30% من السكان بعد تأمين 100.000 أسرة فقيرة أي ما يعادل 680.000 شخص.

إطلاق خدمات الصندوق الصحي التضامني

كما تم إطلاق خدمات الصندوق الصحي التضامني في أفق 2024، والذي سيؤمن 500.000 شخص في أفق 2030، أي بنسبة إجمالية تصل إلى 70% من عموم السكان.

وبالنسبة للبنية التحتية ستكتمل قريبا الأشغال في مستشفيين جهويين بكل من مدينة أطار عاصمة ولاية آدرار بسعة 150 سريرا، ومدينة سيليبابي عاصمة ولاية كيدي ماغه بسعة 150 سريرا كذلك ، كما تتواصل مساطر تشييد ثلاثة مستشفيات جهوية في مدن لعيون، عاصمة ولاية الحوض الغربي وألاك عاصمة ولاية لبراكنه وتجكجه عاصمة ولاية تكانت، إضافة إلى بناء 56 منشأة صحية جديدة، منها 22 مركزا صحيا، و16 نقطة صحية من فئة أ، و8 نقاط من فئة ب.

تزويد مركز الأنكولوجيا بجهاز أسكانير جديد

كما تم مؤخرا تزويد مركز الأنكلوجيا بجهاز أسكانير جديد تم اقتناؤه على نفقة القطاع، بهدف تسهيل عمل المركز وتوفير الخدمة الصحية للمرضى المتعالجين على مستوى المركز المذكور.

مستوى تغطية وصل إلى 15 مهني لكل 10.000 ساكن

وفي مجال المصادر البشرية، فقد بلغ مستوى التغطية 15 مهنيا تغطي 10.000 ساكن، بحيث كان الأخصائيون سنة 2019 لا يتجاوزون 336، في حين وصل عددهم عام 2022 إلى 473 أخصائيا، أما الأطباء العامون فكان العدد سنة 2019 لا يتجاوز 455، في حين بلغ خلال العام 2022، 702 طبيبا عاما، أما أطباء الأسنان فكان عددهم سنة 2019 يصل 80، بينما في عام 2022 وصل العدد إلى 142 طبيب أسنان، أما الطاقم شبه الطبي فكان سنة 2019 يصل إلى 3700 في حين بلغ في عام 2022، 4500.

وستشهد السنة الحالية 2023 اكتتاب 420 وحدة جديدة، إضافة إلى مضاعفة الرواتب الأساسية بزيادة 100% وزيادة الرواتب ب 20.000 أوقية قديمة التي أعلن عنها فخامة رئيس الجمهورية في خطابه بمناسبة الذكرى 62 لعيد الاستقلال الوطني.

توفير الأدوية الأساسية بأسعار مخفضة 50%

وفي مجال الأدوية توجت جهود ضبط مسارات التوريد والتخزين والتوزيع بإرساء نظام “مُيسر” الذي وفر الأدوية الأساسية بصيدليات الوحدات الصحية الاستشفائية والقاعدية على عموم التراب الوطني بجودة مضمونة وسعر أقل من السعر الأصلي بنسبة 50% على الأقل.

وعموما فإن قطاع الصحة الوطني شهد خلال السنوات الأخيرة نقلة نوعية لما تحقق من إنجازات ملموسة هامة على أرض الواقع، كان لها الأثر الإيجابي والفعال على حياة المواطنين، إذ تم تشييد العديد من المراكز والنقاط الصحية، وتوفير الأدوية مضمونة الجودة بكامل التراب الوطني، عن طريق نظام “ميسر” وتعزيز المصادر البشرية عن طريق اكتتاب مكن من ضخ دماء جديدة في القطاع، مما ساعد الطواقم الطبية على تأدية مهامها وتقليص العجز الحاصل في الأطباء، إضافة إلى أن قطاع الصحة بات اليوم في جاهزية تامة للتصدي لأي طارئ نتيجة السياسات التي تم تبنيها في هذا الصدد، كما تم تجهيز المستشفيات بأحدث الأجهزة الضرورية واقتناء المعدات لتوفير الخدمة الصحية اللائقة للمواطن على امتداد التراب الوطني.

تقرير/ محمد يحظيه ولد سيد محمد