tahalil-logo-ar1

حفل يدشن فندق “شيراتون نواكشوط”

دشن فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، مساء اليوم الخميس، فندق “شيراتون نواكشوط”، التابع لشركة الفنادق الكبرى بموريتانيا بالشركة الوطنية للصناعة والمناجم (سنيم).وتابع فخامة رئيس الجمهورية عرضا حول مكونات أجنحة هذا الفندق وعدد غرفه، وطاقته الاستيعابية، ومدى مساهمته في تطوير القطاع السياحي وتعزيز التنمية المحلية، وذلك قبل أن يقوم بقطع الشريط الرمزي وإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية إيذانا ببدء تشغيل هذه المنشأة الفندقية الهامة.ويتكون الفندق، الذي سيوفر أكثر من 261 وظيفة مباشرة؛ و600 فرصة عمل غير مباشرة، من طابق أرضي و6 طوابق علوية تحتوي على 164 غرفة و34 جناحا فاخرا، وجناحين رئاسيين.وتضم هذه المنشأة الفندقية، التي ستضيف لمسة معمارية مميزة لوسط المدينة، عدة منشآت من أهمها مكاتب للاستقبال، ومطاعم، ومركز للمؤتمرات يضم قاعة كبيرة تتسع ل 800 شخص، وقاعة مؤتمرات بسعة 150 شخصا، إضافة إلى 4 قاعات للاجتماعات، بسعة 70 شخصا لكل واحدة، وقاعات للرياضة، ومسبحان، وملعبان لكرة المضرب، وحديقة، وموقف للسيارات، إضافة إلى مباني تقنية ومحل لغسيل الثياب والأغطية، ومكاتب للعمال.وقد كلف تشييد هذا الفندق، الذي تتولى تسييره شركة ماريوت العالمية التي يحمل علامتها التجارية، مع رقابة ومتابعة من شركة الفنادق الكبرى لموريتانيا، حوالي 80 مليون دولار، وهو ما يناهز 2ر3 مليار أوقية.وأوضحت معالي وزير التجارة والسياحة، السيدة زينب بنت احمدناه، في كلمة بالمناسبة، أن تدشين فندق “شيراتون” ليس مجرد افتتاح لمرفق فندقي جديد، بل هو في حد ذاته حدث يعكس جانبا من التحول الذي يشهده قطاع السياحة في بلادنا، ويترجم في الآن نفسه إرادة سياسية صلبة جعلت من هذا القطاع أحد أعمدة التنمية ضمن رؤية فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، المتبصرة لإرساء اقتصاد متنوع ومستدام.وأضافت أن فخامة رئيس الجمهورية وضع القطاع السياسي في صدارة المشروع التنموي الوطني لوعيه التام بكونه موردا اقتصاديا بكرا، ومجالا واسعا لخلق فرص العمل، وجسرا لتعزيز صورة موريتانيا في الخارج، مشيرة إلى أن الفترة الأخيرة شهدت خطوات واثقة نحو إعادة بناء قطاع السياحة على أسس مؤسسية متينة عبر تأهيل البنى التحتية الداعمة للسياحة وتحسين مناخ الاستثمار، وتشجيع الشراكات الدولية، فضلا عن تطوير الكادر البشري عبر برامج طموحة للتكوين المستمر.وقالت إن تدشين فندق “شيراتون” ليس استثمارا في بنية تحتية فحسب، بل هو رسالة ثقة يبعثها المستثمرون في بيئة الأعمال ببلادنا، ودليل على أن موريتانيا تمضي بخطى ثابتة نحو استقطاب مؤسسات دولية مرموقة، بما يعزز جودة العروض السياحية ويرفع تنافسية الوجهة الموريتانية، مشيرة إلى أن هذه المنشأة الفاخرة تشكل إضافة نوعية لمدينة نواكشوط وللخريطة الفندقية الوطنية عبر الإسهام في الارتقاء بمستوى الضيافة وجودة الاستقبال، بما يتماشى مع ما نطمح إليه ضمن سياساتنا لتنظيم وتطوير القطاع السياحي وتوفير فرص عمل للشباب.وأشارت معالي الوزيرة إلى أن كل هذه الإنجازات التي تأتي في إطار مسار التحديث والتطوير الذي تشهده البلاد حاليا، تؤكد أن موريتانيا قادرة على أن تكون وجهة سياحية واعدة، ومركزا اقتصاديا صاعدا، إذا أحسنّا التخطيط، وثبتنا دعائم الاستقرار، ووضعنا المواطن في صميم رؤيتنا التنموية، وهذا ما جسده فخامة رئيس الجمهورية على أرض الواقع.وكان رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين، السيد محمد زين العابدين ولد الشيخ أحمد، قد أوضح في كلمة قبل ذلك، أن هذه المعلمة الفندقية الراقية التي تنضاف إلى البنية التحتية السياحية لبلدنا، تُجسّد طموحا وطنيا نحو التحديث والانفتاح واستقبال العالم بوجه موريتانيا المشرق، مشيرا إلى أن هذا الفندق بمعاييره العالمية وتصميمه المعماري العصري، ليس مجرد منشأة فندقية، بل هو تعبير عن رؤية طموحة في جعل نواكشوط مدينة جاذبة للأعمال والمؤتمرات والمنتديات وللسياحة، إضافة لكونه يجسّد ثقة الشركاء والمستثمرين في مناخ الأعمال الإيجابي الذي تشهده بلادنا، بفضل ما تحقق من إصلاحات بنيوية تحت قيادة فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.وأضاف أن هذا الإنجاز يأتي في إطار تثبيت ديناميكية شاملة تشهدها البلاد وطفرة كبيرة في قطاعات جديدة، من أبرزها قطاع الطاقة، حيث سيدشن قريباً إنجاز محطات جديدة للطاقة الكهربائية في نواذيبو بقدرة 60 ميجاوات، من بينها محطة تعمل بالطاقة الشمسية، في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص، مضيفا أن هذه الشراكة سيتم في إطارها كذلك البدء في إنجاز محطة التخزين العالي بقدرة 270 ميجاوات.وأشار إلى أن هذه المحطات ستسهم في تعزيز استقرار التزويد بالطاقة، وتوفير بيئة مناسبة لإطلاق صناعات تحويلية قادرة على خلق قيمة مضافة واستيعاب البطالة، مما يفتح آفاقا اقتصادية جديدة للبلاد.وتوجه بجزيل الشكر لفخامة رئيس الجمهورية على تلبيته طلب الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين بإنشاء منطقة صناعية جديدة بمواصفات حديثة، مشيرا إلى أن هذا القرار الاستراتيجي يحفز القطاع الخاص، ويدفعه إلى إقامة مشاريع صناعية تلبي حاجة السوق وترفع مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي.جرى حفل التدشين بحضور معالي الوزير الأول، السيد المختار ولد أجاي، ورئيس مؤسسة المعارضة الديمقراطية، والوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية، والوزير المكلف بديوان رئيس الجمهورية، والوزيرين المستشارين برئاسة الجمهورية، وأعضاء الحكومة، وقادة الأجهزة العسكرية والأمنية، ووالي نواكشوط الغربية، ورئيسة جهة نواكشوط، وعمدة بلدية تفرغ زينه، والرئيس المدير العام للشركة الوطنية للصناعة والمناجم (اسنيم)، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في موريتانيا.مشاركة: