tahalil-logo-ar1

تيشيت: الذاكرة والسياق

تستعد مدينة تيشيت التراثية لاحتضان الدورة الحادية عشرة من مهرجان “مدائن التراث” 2023.

فعاليات وأنشطة ثقافية كثيرة، سيشهدها المهرجان، من بينها مسابقات في مجالات القرآن الكريم، والسيرة النبوية والشعر والألعاب التقليدية ومعارض للصناعة التقليدية والطبخ وعروضا من الفولولكلور الشعبي.

الاسم: حسب الروايات فإن سبب تسميتها بهذا الاسم هو أن الشريف عبد المومن بن صالح الإدريسي، مؤسس المدينة، نظر إليها من الجبل الذي يطل عليها فأعجبه موقعها، فقال (تي شئت) أي اخترت هذا المكان لبناء المدينة، وكان أول بنيان بناه، هو المسجد، الذي يصل طول منارته إلى 16 مترا.

الموقع: تقع مدينة تيشيت على الحدود الشرقية لولاية تكانت ، وتحدها من الشمال ولاية آدرار، ومن الغرب تجكجة عاصمة الولاية ومن الجنوب ولاية الحوض الغربي، ومن الشرق ولاية الحوض الشرقي، وتبعد مسافة 820 كلم عن العاصمة نواكشوط. التاريخ: تأسست مدينة تيشيت على يد الشريف عبد المؤمن عام 536هـ، حيث تزخر بمعالم وشواهد ما تزال شاهدة على تاريخ ثقافي ناصع، وتحتفظ مكتباتها بمخطوطات من أهم كنوز التراث العالمي، وتضم في رفوفها آلاف المخطوطات ومثلها من العناوين في مختلف العلوم الشرعية، من بينها أقدم مؤلف من الخط التيشيتي، تم خطه في القرن السادس الهجري، كما أنها مصنفة من طرف اليونسكو ضمن التراث العالمي الإنساني العالمي.

الاقتصاد: يعتمد سكان تيشيت في اقتصادهم على نوعين من أنواع الزراعة وهما، زراعة الخضروات، والزراعة الواحاتية، كما يهتم الكثير منهم بتجارة الملح المستخرج من السباخ، إضافة إلى العمل في استخراج الحجارة من المقالع وبيعها للاستخدام في البناء، وتهتم التعاونيات النسوية بالعمل في مجال الصناعة التقليدية.

واليوم بعد قرون على تأسيسها تحاول مدينة تيشيت أن تستعيد ألقها وتنفض الغبار عن ماضيها المكتنز ثقافة وعلما، لتُؤسس لغد مشرق، وستكون نسخة 2023 من مهرجان مدائن التراث خطوة مهمة في سبيل هذا الهدف.

إعداد/ محمدن ولد إسلم