tahalil-logo-ar1

تنظيم ندوة علمية لإبراز أهمية السياحة الداخلية في ترشيد الموارد وتعزيز التنمية المحلية

نظم مركز شنقيط للدراسات والاعلام بالتعاون مع المكتب الوطني للسياحة اليوم الاثنين بمقر المكتب في نواكشوط، ندوة علمية تحت عنوان: “السياحة الداخلية ترشيد للموارد ورافعة للتنمية الاقتصادية”.

وتطرق مجموعة من الأكاديميين والمتخصصين خلال هذه الندوة لإشكالات القطاع السياحي في موريتانيا، والدور الذي يمكن أن يلعبه في التنمية الاقتصادية، وذلك قبل أن يقدموا مجموعة من المقترحات التي من شأنها تطوير هذا القطاع الذي أصبح يشكل محورا أساسيا في اقتصاديات مختلف دول العالم.

وأوضح الأمين العام لوزارة التجارة والسياحة، السيد أمدو الحاج، في كلمة بالمناسبة، أن هذه الندوة العلمية تعمل على المساهمة في إبراز المواضيع المتعلقة بالسياحة الداخلية، وآثارها الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، وذلك في إطار التناغم مع السياسة الرشيدة التي انتهجها فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، والتي تحتل السياحة فيها ركنا أساسيا في العملية التنموية نظرا لما تتيحه من فرص اقتصادية وثقافية.

وقال إن موريتانيا تمثل بعمقها الحضاري وجمالها الطبيعي والعمراني وتنوعها الثقافي والتاريخي منارة سياحية ، وهو ما أكده التوجيه الذي أصدره فخامة رئيس الجمهورية الهادف لدعم السياحة الداخلية، مشيرا إلى أن القطاع عمل من خلال رسم سياسات واضحة المعالم لتطوير القطاع السياحي ليتبوء مكانة محورية في التنمية الاقتصادية.

وبدوره أوضح رئيس مركز شنقيط للدراسات والاعلام، السيد أحمد محمود ولد أفاه، أن أهمية السياحة لا تقتصر فقط على الناحية الاقتصادية بل تتجاوز ذلك للتعريف بالأوطان وتعزيز التقارب وصيانة الموروث الحضاري ودعم النمو الاقتصادي وتطوير التنمية المحلية وتعزيز الخدمات الأساسية في المناطق غير الحضرية والحفاظ على الموارد المحلية والبيئية ضمن نمط سياحي مسؤول ومستدام.

واستعرض الأدوار التي تضطلع بها السياحة الداخلية سواء من خلال تشجيع المواطنين على اكتشاف مختلف ثقافات البلاد، ومواقعها الأثرية التاريخية وتراثها مما يعزز الانتماء والوعي الثقافي.

وأشاد بالحهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة لتطوير القطاع السياحي الذي شهد في الآونة الأخيرة وتيرة متسارعة، بدأ المواطن فيها يدرك أهمية هذا القطاع.

جرى افتتاح الندوة بحضور المدير العام للمكتب الوطني للسياحة، السيد محفوظ ولد أجيد، والعديد من الفاعلين في المجال السياحي.