tahalil-logo-ar1

بدء ورشة إقليمية للتخطيط حول حملات تحصين المواشي لموسم 2022-2023

انطلقت اليوم الثلاثاء في فندق “جالالي” بنواكشوط أشغال الورشة الإقليمية حول التخطيط بتنسيق حملات تحصين المواشي ضد ذات الرئة الجنب الساري لدى الأبقار “PPCB” وطاعون المجترات الصغيرة لدى الاغنام والماعز “PPR” على مستوى كل من موريتانيا والسنغال ومالي.

وترمي هذه الورشة المنظمة بالتعاون بين وزارة التنمية الحيوانية واللجنة المشتركة الدائمة لمكافحة اثار الجفاف في الساحل “سيلس” والمركز الاقليمي للصحة الحيوانية التابع للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا “CDAO” وبدعم مالي من المشروع الجهوي لدعم النظام الرعوي في الساحل الممول من طرف البنك الدولي، إلى تدارس السبل الكفيلة بتنسيق جهود القائمين على المصالح البيطرية في الدول المعنية من أجل مكافحة مرضي طاعون المجترات الصغيرة وذات الرئة الجنب الساري باعتبارها امراض عابرة الحدود مما يتعين على البلدان المتجاورة تنسيق جهودها للقضاء عليها عن طريق حملات تحصين منسقة ومتكاملة.

وأوضح الدكتور باب دومبيا مدير المصالح البيطرية بوزارة التنمية الحيوانية في كلمة له بالمناسبة، أن هذا اللقاء يكتسي أهمية بالغة بالنسبة للبلدان المتجاورة التي تتقاسم المصادر الطبيعية والفضاءات الرعوية خاصة في فترات شح المراعي.

وقال إن التجربة أثبتت ضرورة تنسيق الجهود فيما بين الدول المتجاورة لتحقيق أكبر قدر من النجاح في مكافحة هذين المرضين العابرين للحدود سيما وان المواشي في هذه الدول في احتكاك دائم خاصة في فترات الانتجاع.

واستعرض جهود بلادنا في مجال مكافحة الأمراض الحيوانية،مشيرا الى الجهود التي قيم بها مؤخرا لمواجهة حمى الوادي المتصدع التي ظهرت في بعض مناطق البلاد والتي تم القضاء عليها بفضل تنسيق الجهود بين كل المصالح الفنية المعنية.

وتقدم بالشكر إلى المركز الاقليمي للصحة الحيوانية التابع للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والبرنامج الجهوي لدعم النظام الرعوي في الساحل لمواكبتهما الدائمة لجهود بلادنا في مجال الصحة الحيوانية.

ونبه إلى أن التوصيات التي ستتمخض عن هذه الورشة سيتم أخذها بعين الاعتبار خلال الحملة الوطنية لتحصين المواشي لموسم 2022-2023 والتي ستبدا قريبا.

وبدوره أوضح السيد جوزيف سافا دوكو المنسق التقني المشروع الجهوي لدعم النظام الرعوي في الساحل 2 لدى المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا انه في فضاء المجموعة،فان قطاع الثروة الحيوانية،رغم ما تمثله من قطاع اقتصادي للسكان والدول، تبقى معرضة للعديد من العراقيل التي تحد من تنميتها.

وقال إن من بين تلك العراقيل تفتشي الامراض العابرة للحدود وخاصة ذات الرئة الجنب الساري لدى الأبقار. طاعون المجترات الصغيرة لدى الاغنام والماعز.

وأضاف أنه ولمواجهة هذه الإشكالية الصحية في هذه الدول،قامت لجنة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا التزمت تقديم مساهمتها التي تجسدت عبر إنشاء وتجهيز المركز الاقليمي للصحة الحيوانية الذي يتخذ من مقره في باماكو.

وأضاف أن هذا المركز يرمي إلى الحد من انتشار هذه الأمراض في فضائه، وان التنمية الحيوانية تظل محورا هاما في الأمن الغذائي والتغذوي وخلق الثروات وتحسين وسائل العيش والتقليل من الفقر ..

وبين ان المركز الاقليمي للصحة الحيوانية، بالشراكة مع الفاو والبنك الدولي واللجنة المشتركة الدائمة لمكافحة اثار الجفاف في الساحل إضافة إلى مؤسسات متخصصة اخرى،نظم في الفترة ما بين 19 إلى غاية 23 سبتمبر الماضي ،الاجتماع السنوي الثامن للشبكات الجهوية في مجال الصحة الحيوانية في مدينة باريا عاصمة جزر الأخضر ،تم خلاله استعراض اهم الامراض الحيوانية العابرة للحدود.

وتم اصدار اهم توصية تدعو الى تنسيق الحملات الحدودية ضد الأمراض الحيوانية الرئيسية.

وسيمكن هذا اللقاء الذي يدوم ثلاثة أيام ،من البحث عن أنجع طريقة للتنسيق فيما بين المصالح البيطرية في كل من موريتانيا ومالي والسنغال عبر تخطيط محكم ضد مرضي طاعون المجترات الصغيرة وذات الرئة الجنب الساري لدى الأبقار.

ويشارك في هذا اللقاء المديرون المركزيون المصالح البيطرية في الدول المعنية والمندوبون الجهويون على مستوى الولايات الحدودية وممثلو الرابطات المهنية للمنمين والمنسقون الفنييون للمركز الاقليمي للصحة الحيوانية والمنظمة الدولية للصحة الحيوانية.