احتفلت منظمة النجدة للسكري موريتانيا اليوم الجمعة 14 نوفمبر الجاري، برعاية وزارة الصحة، خلال حفل رسمي أقيم في أحد فنادق نواكشوط وحضور ممثلين عن مؤسسات عامة وخاصة، وخبراء في مجال الصحة، وعددًا من الشركاء الملتزمين بمكافحة هذا المرض المزمن سريع الانتشار، باليوم العالمي لداء السكري.
و افتتحت رئيسة منظمة النجدة للسكري موريتانيا السيدة حبيبة سيسي، الحفل بخطاب اتسم بالاعتراف والحشد والدعوة إلى العمل، مذكرة بأهمية هذا اليوم و مبرزة أن داء السكري “ليس مجرد مرض، بل معركة يومية يخوضها آلاف الأشخاص في جميع أنحاء البلاد”.
التزام راسخ برعاية أفضل
كما أكدت السيدة سيسي في كلمتها، على الركائز الثلاث لعمل منظمتها: التوعية، والوقاية، والدعم، عبر حملاتها وفحوصاتها وبرامجها التدريبية، فضلا الي توعية المنظمة المواطنين وتشجيعهم على اتباع أنماط حياة صحية، ودعم المصابين بداء السكري بإنسانية وكرامة.
وعبّرت بعدما عن امتنانها العميق لوزارة الصحة لدعمها المتواصل مرحبة بشكل خاص بحضور الممثل الرسمي، مدير الطب الوقائي ومكافحة الأمراض، الذي يدعم بنشاط المبادرات الرامية إلى تحسين الوقاية من داء السكري وإدارته في البلاد.
برنامج علمي واجتماعي ثري
وشهد الحفل حلقة نقاش ركزت على سؤال محوري: “كيف يمكن الحفاظ على الصحة البدنية والنفسية لدى المصابين بداء السكري؟”
وكان من بين المتحدثين أخصائيون بارزون من القطاعين الطبي والنفسي والاجتماعي، قدموا رؤى شاملة حول التحديات والحلول المتعلقة بإدارة المرض.
كما تضمن الاجتماع عرض فيديو مؤسسي لمنظمة النجدة للسكري موريتانيا وتوزيع 50 جهازًا لقياس نسبة السكر في الدم بتبرع من شريك في قطاع الطاقة، مما يُحسّن وصول المرضى إلى أجهزة المراقبة
تعبئة مجتمعية: مسيرة عظيمة من أجل الصحة
وتستمر الأنشطة يوم غد السبت مع تنظيم “مسيرة حاشدة من أجل الصحة”، تبدأ من برج مياه بمقاطعة الميناء بنواكشوط وتنتهي عند مبنى بلدية الميناء نفسها.
وتهدف هذه التعبئة إلى تشجيع النشاط البدني، الذي يعتبر أمرا أساسيا للوقاية من داء السكري وإدارته.
فريق ملتزم وراء كل عمل
وفي ختام كلمتها، أشادت السيدة حبيبة سيسي بفريقها على “التزامه المثالي” وتفانيه في خدمة المجتمع. وأكدت أن “كل ابتسامة تُرسم على وجه شخص مصاب بداء السكري تحمل بصمة عملهم”.
دعوة لمواصلة النضال
واختُتم الحفل بدعوة جماعية لمواصلة الجهود ليتمكن كل شخص مصاب بداء السكري في موريتانيا من عيش حياة أفضل وأكثر صحة وكرامة.
وسلط اليوم العالمي لداء السكري الضوء على الحاجة الملحة للرعاية الشاملة في موريتانيا كما حذر الخبراء وقادة المجتمع من وضع صحي متطور باستمرار، يتسم بعبء اقتصادي متزايد وتحديات طبية متعددة، مؤكدين على أن الصحة البدنية لا يمكن فصلها عن السلامة النفسية، لكونها أساسية لتقبل المرض والالتزام بالعلاج وتجنب المضاعفات.
وأبدت أخصائية التغذية خديجة سو أسفها لغياب نظام غذائي منظم في البلاد، مطالبة باتباع نظام غذائي متوازن مع ممارسة النشاط البدني بانتظام.
كما أكدت الطبيبة النفسية بينتا باثي با على أهمية الموافقة النفسية لمساعدة المرضى على تجاوز العقبات الاجتماعية والرياضية والاقتصادية.
و دعت في الأخير منظمة النجدة للسكري موريتانيا عبر نورو ساكو، إلى إنشاء شبكة قوية من الجمعيات لتقديم دعم طويل الأمد لمرضى السكري.
وهذه رسالة أمل في بلد لا تزال فيه التوعية والوقاية أداتين أساسيتين للحد من تطور مرض السكري