tahalil-logo-ar1

الكلية الوطنية للقيادة والأركان تخرج دفعتها السادسة عشر من ضباط الأركان

أشرف معالي وزير الدفاع الوطني السيد حننه ولد سيدي، رفقة معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد أنيانغ مامادو وقائد الأركان العامة للجيوش الفريق المختار بله شعبان، مساء اليوم الخميس، بمقر الكلية الوطنية للقيادة والأركان في نواكشوط، على تخرج الدفعة السادسة عشر من ضباط الأركان للسنة الدراسية 2022-2023.

وتتكون الدفعة الجديدة من 66 ضابطا موزعين على 44 ضابطا موريتانيا من مختلف قطاعات القوات المسلحة من بينهم 12 طبيبا وطبيبة وضابطا معتمدا من سلك الإدارة من دورة الأركان الخاصة.

كما تضم الدفعة الجديدة 22 ضابطا من ضباط دول شقيقة وصديقة لموريتانيا هي المملكة العربية السعودية ، والجمهورية اليمنية، وجمهورية السودان، وجمهورية مالي وجمهورية السينغال.

وتميز الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة باستعراض معالي وزير الدفاع الوطني رفقة قائد الأركان العامة للجيوش تشكيلات من الجيش الوطني أدت لهما تحية الشرف وتقديم الشهادات للخريجين وتكريم الأوائل من هذه الدفعة والمشاركين في تكوينها وتقديم اللوحة التذكارية للدفعة السادسة عشر لقائد الكلية .

واستفادت هذه الدفعة الجديدة من برنامج دراسي متكامل ومكثف شمل مختلف العلوم العسكرية ومواضيع تعليمية عامة نظرية وتطبيقية لا غنى عنها للضابط في عالم اليوم، مما ينمى قدرات الخريجين على الاستنتاج وتخطيط المناورات وابتكار الحلول التكتيكية باتباع طريقة إعداد القرار العملياتي، وهي أحدث الطرق المتبعة حاليا في هذا المجال.

وفي كلمة له بالمناسبة قال قائد الأركان العامة للجيوش الفريق المختار بله شعبان إن هذه الكلية تجسد إحدى أهم دعائم التكوين العسكري العالي، التي اعتمدها الجيش الوطني خلال السنوات الأخيرة ، تجسيد للتوجيهات السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، القائد الأعلى للقوات المسلحة وقوات الأمن ، الرامية إلى بناء منظومة دفاعية، قادرة على ضمان أمن وسيادة البلاد.

وأضاف أن هذا الصرح العلمي العسكري يسعى إلى إكساب الضباط السامين، المعارف والخبرات العسكري وتوطينها على الصعيد المحلي، من خلال ترسيخ مبدأ الشراكة القائم على قاعدة تبادل المعارف والخبرات مع شركائنا العسكريين، الإقليميين والدوليين والاستفادة من تجاربهم في هذا المجال.

وبدوره قال قائد الكلية الوطنية للقيادة والأركان العقيد محمد الأمين ولد عبد الموله في كلمة له بالمناسبة إنه بتخرج هذه الدفعة تكون الكلية قد خرجت منذ إنشائها 2007 ما مجموعه 646 ضابط ركن من بينها 566 ضابطا موريتانياو80 ضابطا من دول شقيقة وصديقة لموريتانيا.

وأشار إلى أن الطلبات المتزايد من تلك الدول في الحصول على مقاعد في الكلية تدل دلالة قطعية على الثقة التي تمنحها تلك الدول لبلادنا ولجيشنا الوطني، متعهدا بالعمل على زيادة تلك الثقة والارتقاء بهذه الكلية إلى مصادف أفضل مثيلاتها في العالم من خلال تعليم عالي الجودة لضباط تلك الدول تماما مثل إخوتهم الموريتانيين.

وأوضح أن هذه السنة الدراسية كانت حافلا بكل المقاييس بفضل الله وما حظيت به الكلية من دعم معنوي ومادي من الأركان العامة للجيوش وهو ما انعكس على نوعية التعليم وجودة البنى التحتية بالإضافة إلى تعزيز الشراكة مع نظيراتها في العالم.

واستعرض قائد الكلية أهم الإنجازات التي حققتها خلال السنة الماضية وآفاقها الواعدة بمزيد من التطور والازدهار على المستويين التعليمي والبنيوي.

واجمع المتحدث باسم المتدربين والمتحدث باسم الدفعة على أن هذا العام الدراسي شكل لهم فرصة لا تعوض مكنتهم من الحصول على معارف عسكرية وأكاديمية نوعية بكافة المعايير سواء تعلق الأمر بفنون الحرب الحديثة التكتيكي منها والعملياتي أو التعليم الأكاديمي الذي سيجعل منهم ضباطا متميزين يتمتعون بقدر كبير من الكفاءة والتمهر.

كما عبر المعنيون عن شكرهم لوزارة الدفاع الوطني وقيادة الأركان العامة للجيوش ومن خلالهما قيادة الكلية الوطنية للقيادة والأركان على الظروف المتميزة التي أحاطوهم بها طيلة فترة التكوين والتي مكنتهم من تحصيل كل المعارف الضرورية لضابط الأركان مدعومة بتعليم أكاديمي سيكون له الأثر الإيجابي على مستقبل حياتهم المهنية.

وحضر حفل التخرج عدد من قادة الأجهزة العسكرية والأمنية والمفتش العام للقوات المسلحة وقوات الأمن والضباط الأعلون والسامون والأعوان والسفراء والملحقون العسكريون ووالي نواكشوط الغربية.