
احتضنت نواكشوط، صباح اليوم الاثنين، أشغال ورشة تكوين وتأطير لفائدة خمسين عاملاً موريتانياً ضمن المشروع النموذجي للهجرة النظامية الدائرية مع المملكة الإسبانية.
وسيخضع المستفيدون من هذا البرنامج لعقود عمل مدتها تسعة أشهر في إسبانيا، بعد تكوين مكثف يسبق مغادرتهم.
ويمنح البرنامج أولوية المشاركة التلقائية في مواسمه اللاحقة للعمال الملتزمين بشروط عقودهم والعائدين إلى أرض الوطن في الآجال المحددة.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد الأمين العام لوزارة تمكين الشباب والتشغيل والرياضة والخدمة المدنية ، السيد الناجي ولد خطري، أن المشروع يعكس قوة التعاون بين موريتانيا وإسبانيا، مشيراً إلى أنه يهدف إلى وضع إطار عملي لمعالجة قضايا الهجرة ذات الاهتمام المشترك، من خلال اختيار العمال الموريتانيين مباشرة من بلدهم.
وأضاف أن نجاح هذا المشروع سيفتح آفاقاً أوسع للشباب، ويمهد لتوسيع نطاق المبادرة ومشاريع مماثلة في المستقبل.
من جانبه، أوضح المدير العام للوكالة الوطنية للتشغيل “تشغيل”، السيد عبد الفتاح عبد الفتاح، أن الورشة تدخل في إطار مبادرة رائدة بتوجيهات من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، من أجل خلق فرص عمل للشباب داخل منظومة التعاون الدولي.
و كشف عن مشروع آخر في مجال التنقل المهني بالتعاون مع حكومة جزر الكناري الإسبانية، يتيح برامج تكوينية تنتهي بالتعاقد ويعزز كفاءات الشباب في مجالات واعدة.
بدوره، أعرب سعادة سفير المملكة الإسبانية المعتمد لدى موريتانيا ، السيد بابلو باربارا غوميز، عن سعادته بالمشاركة في الورشة، مؤكداً عمق العلاقات الثنائية، خاصة في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية.
وأشار إلى أن التعاون بين البلدين يتجه نحو مزيد من التطوير في مجال الهجرة النظامية إلى جانب مجالات أخرى متعددة.