tahalil-logo-ar1

افتتاح ورشة لتقديم مراجعة سياسات التعليم والتكوين المهني

بدأت يوم الثلاثاء في نواكشوط أشغال ورشة لتقديم مراجعة سياسات التعليم والتكوين المهني ومراحل إعداداستراتيجية التعليم والتكوين المهني في موريتانيا، منظمة من طرف وزارة التشغيل والتكوين المهني بالتعاون مع بعض شركاء التنمية.

وتهدف هذه الورشة التي تدوم ثلاثة أيام إلى تطوير استراتيجية جديدة للتعليم التقني والتكوين المهني.

وأكد معالى وزير التشغيل والتكوين المهني السيد انيانغ مامودو بالمناسبة على أهمية هذه الورشة ودورها في تعزيز السياسة العامة لتطوير التكوين المهني وتمهينه واستجابة للمتطلبات الاقتصادية للبلد من خلال مشاركة الفاعلين في مجال التشغيل والتكوين المهني والشركاء في نقاش مضامين استراتجية التعليم والتكوين المهني في البلد.

وأشار إلى أن هذه الورشة تسعى إلى صياغة وثيقة التوجهات الاستراتيجية والإجراءات التشغيلية التي تعكس رغبة الحكومة في تنفيذ الإصلاحات اللازمة لمواجهة تحديات التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال التنمية الاقتصادية و رأس المال البشري، إلى جانب أهداف تحسين إدارة وحوكمة نظام التدريب التقني والمهني وتحسين جودته وتحسين كفاءته الخارجية.

وقال إن التدريب الفني والمهني يعد أداة فعالة في مكافحة البطالة والفقر والتهميش الاجتماعي، باعتباره طريقا لا غنى عنه لدخول سوق العمل،إضافة إلى دوره الرائد في التنمية الاقتصادية والبشرية.

وأوضح أن هذه الأهمية هي ما دفعت رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني إلى إدراج هذا القطاع ضمن أهم أولويات برنامجه الانتخابي الذي نال ثقة المواطنين وجعل حكومة معالى الوزير الأول السيد محمد بلال مسعود تضع البرامج للنهوض بهذا القطاع ورفع مستوى أدائه.

وذكر السيد الوزير بأن القطاع عاكف منذ بعض الوقت على تنفيذ العديد البرامج الهادفة إلى التحسين من المردودية المهنية للشباب والمعلمين بالتكوين المهني كالتدريب الأولي والمستمر للمئآت من الشباب على العديد من المهن والحرف،وإنشاء صندوق التدريب التقني والمهني تحت إشراف المعهد الوطني لتعزيز التدريب التقني والمهني وإنشاء وفتح ثلاث مؤسسات تدريبية في قطاعات الصناعة والنفط والغاز والبناء، إضافة إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتجارة والخدمات في نواذيبو و إنشاء ثلاثة مراكز لتنمية المهارات لقطاعات البناء والصناعة والخدمات واستحداث وحدة لإنشاء مدرسة للتعليم الفني والتدريب المهني في أكجوجت.

وشكر معالى الوزير باسم الحكومة الموريتانية شركاء موريتانيا فى التنمية على دعمهما المتجدد لبلادنا في جميع المجالات.

واستعرض المدير الجهوي لليونسكو بدول المغرب العربي بالرباط السيد، اريك أفالت بالمناسبة سياسة المنظمة واستراتيجيتها الجديدة والدعم الذي تقدمه في هذا المجال.

وأوضح مسؤولية المنظمة في دعم التعليم والتكوين المهني في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وقال إن موريتانيا هي أول بلد يستفيد من أستر اتجية المنظمة الجديدة بالنسبة للتعليم والتكوين التقني والمهني.

وشكر الدولة الموريتانية على حسن الشراكة والتنسيق مع اليونسكو في المجالات المشتركة بينهما مما أعطى نتائج جيدة في مختلف المجالات.

أما المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي السيد،جان مارك دوارب ألفارو، فبين أن تنظيم هذه الورشة يكتسي أهمية بالغة لكونها تجمع الشركاء المعنيين بسياسات التشغيل والتكوين المهني للتفكير المشترك.

وجرى افتتاح الورشة بحضور وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي ومسؤولين من القطاعات المعنية.