tahalil-logo-ar1

افتتاح الدورة العاشرة لمجموعة عمل المعهد الموريتاني لبحوث المحيطات والصيد في نواذيبو

افتتح معالي وزير الصيد والاقتصاد البحري السيد محمد ولد عابدين ولد امعييف، يوم الاثنين في نواذيبو، أعمال الدورة العاشرة من مجموعة عمل المعهد الموريتاني لبحوث المحيطات والصيد، وذلك بحضور معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد محمد الأمين ولد أبي ولد الشيخ الحضرمي ووالي داخلت نواذيبو السيد ماحي ولد حامد.

ويشارك في فعاليات هذه الدورة، المنظمة تحت شعار “استصلاح الموارد السمكية وتسيير التنوع الإحيائي في خدمة التنمية المستدامة”، العديد من الخبراء والباحثين الوطنيين والدوليين، وتستمر خمسة أيام.

ويتمثل الهدف العام لمجموعة عمل المعهد في المساهمة في التسيير المستدام للموارد السمكية والحفاظ على الأنظمة الإيكولوجية البحرية والساحلية .

وأكد معالي وزير الصيد والاقتصاد البحري، في كلمته، أن الثروة السمكية تعتبر من أهم الثروات الاستراتيجية لموريتانيا حيث “يفوق مخزوننا القابل للاستغلال 1.5 مليون طن سنويا من مختلف الأحياء البحرية، وتساهم مساهمة معتبرة في التوازنات الاقتصادية الكبرى ومحاربة الفقر وتوفير الأمن الغذائي وامتصاص البطالة”.

وقال إن استدامة الموارد البحرية يعتبر أولوية ومحورا أساسيا في البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني “تعهداتي”، والذي تعمل حكومة معالي الوزير الأول السيد محمد بلال مسعود على تنفيذه.

وأوضح معالي الوزير أن الاستراتيجية الوطنية لتطوير قطاع الصيد والاقتصاد البحري للفترة من 2022-2024 ترتكز على أربعة محاور تتمثل في: التسيير المستدام للصيد البحري، المساهمة المتزايدة لقطاعات الاقتصاد البحري في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، خلق وتطوير التنمية المستدامة والمندمجة للصيد القاري، وتوطيد الحكامة الرشيدة في القطاع.

وأضاف أن الدورة العاشرة من مجموعة المعهد تعتبر حدثا علميا هاما ينظم كل أربع سنوات ويشارك فيه العديد من الخبراء والباحثين الوطنيين والدوليين لتدارس مختلف المواضيع العلمية ذات الصلة بقطاع الصيد والاقتصاد البحري بغية إصدار توصيات علمية إسهاما في التنمية المستدامة للموارد السمكية والمحافظة على البيئة البحرية والساحلية.

من جانبه، أبرز السيد محمد الحافظ ولد اجيون المدير العام للمعهد الموريتاني لبحوث المحيطات والصيد أهمية هذا اللقاء العلمي “الفريد من نوعه في موريتانيا والمنطقة”، مشيرا إلى أن هذه الدورة ستكون حافلة بالنقاشات العلمية الجادة بهدف تحديث المعارف العلمية المتعلقة بالثروة السمكية وبيئتها الحاضنة من خلال عرض آخر النتائج العلمية التي توصل لها المعهد عن طريق تحليل العديد من البيانات والمعطيات العلمية التي تم جمعها على مدى أكثر من نصف قرن في المنطقة البحرية الموريتانية.

وأكد أن تنظيم هذه الدورة يأتي في سياق يتميز بالعديد من التحديات وسيعطى عناية خاصة بسلامة البيئة البحرية والساحلية في وجه التحديات الجديدة المرتبطة بالتغيرات المناخية وتطور الاستخدامات التنافسية المتعددة للمجال البحري (الصيد، النقل البحري، استكشاف واستغلال الهيدروكربونات….)، كما سيتم خلالها مناقشة الجوانب ذات الصلة باستصلاح المصايد مع الأخذ في الحسبان نهج النظام الإيكولوجي وتطور الاستخدامات الجديدة للمجال البحري.

حضر حفل الافتتاح حاكم المقاطعة وعمدة البلدية ونائب رئيس الجهة والسلطات العسكرية والأمنية والعديد من الفاعلين والباحثين في مجال الصيد.