tahalil-logo-ar1

تدشين مركز للتشغيل والتكوين “يونيبود” في جامعة نواكشوط

أشرف معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد يعقوب ولد أمين، اليوم الخميس، على تدشين المركز الجامعي للتشغيل والتكوين “يونيبود موريتانيا”، الذي يعد ثمرة للشراكة بين جامعة نواكشوط وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

ويعتبر “يونيبود موريتانيا” جزءا من مبادرة تمبكتو التي تغطي 11 دولة أفريقية بهدف تعزيز روح الابتكار وريادة الأعمال بين الشباب الأفارقة.

ويهدف هذا المركز إلى إنشاء مساحة مخصصة للابتكار والنماذج الأولية، مصممة لتحفيز الإبداع لدى الطلاب والباحثين والشركات الناشئة والمبتكرين والحاضنات في القطاعين العام والخاص، وتقديم الموارد وبرنامج التوجيه لدعم تطوير المشاريع وتطوير المهارات في التفكير التصميمي والابتكار التكنولوجي.

وفي كلمة له بالمناسبة، ثمن معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد يعقوب ولد أمين، إنشاء هذا المركز، باعتباره أول فضاء للابتكار على مستوى مؤسسات التعليم العالي في البلد كثمرة للشراكة بين جامعة نواكشوط وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية.

وقال إن الانطلاق الفعلي لهذا الصرح العلمي والتكويني جاء تجسيدا لجهود الدولة الرامية إلى الاستثمار في رأس المال البشري، وخاصة الشباب الذين يحظون باهتمام خاص في برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني “طموحي للوطن”؛ ومرجعية خطة عمل حكومة معالي الوزير الأول السيد المختار ولد أجاي.

وأوضح أن ريادة الأعمال في موريتانيا برزت في السنوات الأخيرة كأداة استراتيجية في قلب العديد من الاستراتيجيات الوطنية الرامية إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز الاندماج الاجتماعي وتوظيف الشباب ومكافحة الفقر، فضلا عن تنويع الاقتصاد، مشيرا إلى أن استراتيجية النمو المتسارع والرفاه المشترك 2021 – 2030 وضعت التشغيل وريادة الأعمال كمحورين مركزيين من خلال الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي في أفق 2030، وتشجيع ريادة الأعمال والقدرة التشغيلية للخريجين.

وأكد ان وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تعول كثيرا على هذا المركز، وعلى الدور الذي يمكن أن يلعبه في دعم جهود القطاع الرامية إلى التحسين من جودة التكوين ومخرجاته.

وقدم بهذه المناسبة تشكراته لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية على دعمه السخي في إنشاء المركز، كما شكر طاقم الجامعة الذي واكب هذا المشروع.

وكان معالي وزير التحول الرقمي وعصرنة الإدارة السيد أحمد سالم بده قد ألقى كلمة أشار فيها إلى أهمية هذا المركز وقيمته العلمية والمهنية باعتباره يشكل علامة فارقة في مسيرة الابتكار والإبداع في وطننا.

وقال إن هذا المركز يجسد الرؤية الطموحة لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في تعزيز التحول الرقمي وعصرنة الإدارة، ويعكس الجهود الملموسة التي تبذلها الحكومة بقيادة معالي الوزير الأول السيد المختار ولد أجاي، لتحقيق هذه الرؤية بكل كفاءة واقتدار، مضيفا أن “يونيبود” يشكل مركزاً متكاملاً يحتضن أصحاب المواهب، ويوفر فضاءً مميزاً للتبادل والتعاون بين مختلف الجهات الفاعلة لتحفيز الإبداع والابتكار، لكونه منصة طموحة تفتح آفاقاً جديدة أمام شبابنا لتمكينهم من تطوير مهاراتهم واستثمار طاقاتهم في بناء مستقبل رقمي مزدهر لموريتانيا.

وبين أن افتتاح هذا المركز يعد خطوة مهمة في مسار تحقيق الأهداف الاستراتيجية للتحول الرقمي، والتي تشمل إنشاء مراكز للتميز، وتطوير الذكاء الاصطناعي، وتعزيز التعاون بين الحكومة والمؤسسات الأكاديمية والشركاء الدوليين.

واعتبر معالي وزير التحول الرقمي وعصرنة الإدارة أن هذه المنشأة تعد ثمرة للتعاون المثمر بين الحكومة والجامعة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ونموذجاً ناجحاً للعمل الجماعي الذي يساهم في دفع عجلة التنمية.

وتقدم بخالص الشكر والتقدير لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ولكل الشركاء الذين ساهموا في تحويل هذا المشروع إلى واقع ملموس.

ووجه معالي الوزير رسالة إلى الشباب المبدع مفادها أن هذا المركز وُجد من أجلهم وعليهم اغتنام هذه الفرصة لتطوير قدراتهم، وابتكار حلول تساهم في تحقيق تطلعات وطنهم الذي هو بحاجة إلى عقولكم النيرة وإبداعاتهم الواعدة.

وبدوره أشاد رئيس جامعة نواكشوط السيد علي محمد سالم البخاري بإنشاء هذا الصرح العلمي المهني والتكنولوجي بجامعته، حيث سيوفر فرصة للطلاب والحاصلين على الشهادات العليا للابتكار وإنشاء وإعداد المشاريع التي ستساهم في التشغيل وتوفير الخبرة لدى الشباب في مختلف المجالات.

وقال إن السنوات الأخيرة شهدت طفرة كبيرة على مستوى التعليم العالي حيث شهدت العديد من الجامعات عبر العالم تحولات كبيرة على مستوى تلقين المعارف الأساسية للطلاب من مسارات تعليم كلاسيكية تفضي إلى تخريج دفعات متتالية من الطلاب دون ما يكفي من مؤهلات تضمن لهم ولوج سوق العمل أو اكتساب مهارات تمكنهم من بعث مشاريع خاصة بهم إلى أساليب جديدة توائم بين التكوين وفرص العمل.

وأضاف أن هذه التحولات مكنت من إقامة حاضنات داخل الجامعات تسمح للطلاب والخريجين القيام بأنشطة مبتكرة ذات قيمة مضافة كجزء لا يتجزأ من تعليمهم العالي ليتسنى لتلك الجامعات تخريج رواد أعمال ناجحين.

وأشار رئيس جامعة نواكشوط إلى أن هذا المركز يعتبر حاضنة جامعية يلهم الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والخريجين ويساعدهم على التفكير كرواد أعمال من خلال استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة كالطابعات ثلاثية الأبعاد وغيرها من الوسائل التي تساهم في خلق بيئة مناسبة للابتكار والتركيز على نقل التكنولوجيا وبرامج الملكية الفكرية للمساهمة في التنمية الاقتصادية ونمو القطاعات المبتكرة في موريتانيا.

وأكد أن جامعة نواكشوط تحرص على التركيز على تكوين مهارات رفيعة المستوى تلبي حاجات المجتمع واحتياجات التنمية ومتطلبات سوق العمل لمواكبة مستجدات العصر ومتطلبات العولمة.

ومن جانبه أشار الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية السيد منصور انجاي إلى أن هذا المشروع يكتسي أهمية بالغة بالنسبة للطلاب والباحثين والخبراء في مجال التشغيل لما يوفره من معلومات متطورة وأساليب جديدة وحديثة في التكوين المهني، مضيفا أنه يعد مختبرا للابتكار الجامعي ومشروعًا مثاليًا في إطار مبادرة تمبكتو القارية التابعة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الذي يغطي 11 دولة أفريقية ويعكس الالتزام الجماعي بإطلاق العنان للقدرات الإبداعية للشباب وتزويدهم بالأدوات اللازمة لتحويل أفكارهم إلى حلول ملموسة.

وجرى الحفل بحضور معالي وزير تمكين الشباب والتشغيل والرياضة والخدمة المدنية السيد محمد عبد الله ولد لولي، ومعالي الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية وترقية اللامركزية والتنمية المحلية المكلف باللامركزية والتنمية المحلية السيد يعقوب ولد سالم فال، بالإضافة إلى مسؤولين سامين في الدولة.