تنطلق يوم غد الجمعة في جميع ولايات الوطن الفعاليات المنظمة في إطار الأسبوع الوطني للثقافة والشباب والرياضة المدرسية .
ويدخل تنظيم هذه التظاهرة الثقافية التي تشرف عليها وزارة الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان والتي تنظم على مستوى ولايات الوطن على مدى خمسة أيام في إطار جهود الدولة الهادفة إلى تثمين الثقافة الوطنية في تنوعها والنهوض بالشباب والرياضة وفقا لبرنامج فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني(تعهداتي)، وبرنامج “أولوياتي الموسع” وخطة الإنصاف.
ويهدف هذا الأسبوع حسب ما ورد في مقابلة لمعالي وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، السيد محمد ولد أسويدات، ستصدر يوم غد الجمعة في جريدتي الشعب وأوريزوه، إلى تعبئة الشباب من مختلف مقاطعات الوطن حول القضايا الراهنة، وإبراز أهمية المدرسة الجمهورية، والحث على الإقبال على الزراعة، وتعزيز المواطنة وثقافة السلم والتماسك الاجتماعي، فضلا عن تنشيط الساحة الثقافية والشبابية والرياضية وتشجيع انخراط الشباب في جهود التنمية المحلية لمقاطعاتهم وولاياتهم، وتطوير ونشر رسائل التوعية المتعلقة بالتماسك وتوطيد الوحدة الوطنية ومواجهة التحديات المتعددة المتعلقة بالتشغيل والبطالة ومكافحة التطرف.
وأضاف معالي الوزير في هذه المقابلة أن هذه التظاهرة الثقافية ستساهم في اكتشاف المواهب وتنميتها وتشجيع التميز الدراسي في المؤسسات التعليمية، وخلق وتنمية ثقافة التطوع بين تلاميذ المؤسسات التعليمية، وخلق إطار للتواصل والنقاش الآمنين بين الشباب.
ونبه معالي الوزير إلى أن الوصول إلى هذه الأهداف سيتم من خلال طرق مواضيع متنوعة، وشاملة لمختلف الاهتمامات الوطنية عن طريق سلسلة من المحاضرات والندوات والجلسات النقاشية، مشفوعة بعدد من المسابقات الثقافية والفنية تشمل: القرآن الكريم، مدائح الرسول صلى الله عليه وسلم، الشعر، الرسم، الأغاني، الرقصات الجماعية، الفن التشكيلي، وأشكالا أخرى من أنماط التعبير الثقافي. بالإضافة إلى عروض خاصة تعبر عن خصوصية كل ولاية، إضافة إلى تنظيم تصفيات في كرة القدم، وبطولة خاصة لكرة القدم المدرسية، وفي كرة السلة، وألعاب القوى، والألعاب التقليدية.
وتتوقع وزارة الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان من خلال هذا الأسبوع تعبئة ما لا يقل عن مائة ألف شاب حول المواضيع التي ستتم مناقشتها وتشجيعهم وتوعيتهم من خلال ممارسة الأنشطة الثقافية والرياضية والترفيهية، ومشاركة الفاعلين الثقافيين والرياضيين بفعالية في تعزيز الثقافة والمواطنة والمدنية والقدرة على الاستجابة لرفع التحديات المتعلقة بتشغيل الشباب ومكافحة التطرف.
وسيتم في إطار تنفيذ فعاليات هذا الأسبوع إنشاء قنوات للتعبئة في جميع المقاطعات، وإشراك المصالح الإدارية والمسؤولين الجهويين والمنتخبين المحليين في تنظيم هذا الحدث، وتعزيز دور الشباب في شتى الأنشطة لتشجيعهم على الالتزام ولضمان تنظيم أفضل.
وسيشكل هذا الأسبوع إطارا لمناقشة جملة من القضايا -عبر الملتقيات والندوات التي ستنظم خلاله -تشمل مجالات كالوحدة الوطنية، والمواطنة وثقافة السلم والتماسك الاجتماعي، ودور الشباب في التنمية، ودور المدرسة الجمهورية في ترسيخ قيم المواطنة، ومكافحة الفقر والبطالة في صفوف الشباب، وأهمية الزراعة وثقافة التطوع، والتنوع الثقافي، والبيئة والنظافة والصرف الصحي، ومكافحة التطرف.
وبالإضافة إلى مناقشة هذه المواضيع ستتم كذلك معالجتها في المسابقات الثقافية والفنية من خلال الشعر والرسم والأغاني والرقصات الجماعية وبعض أنماط التعبير الثقافي.
تقرير: هواري ولد محمد محمود