تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، بدأت اليوم الاثنين بقصر المؤتمرات القديم(المختار ولد داداه) في نواكشوط أعمال المؤتمر الإقليمي العربي السابع للطب العسكري المتزامن مع المؤتمر المغاربي السابع للطب العسكري.
ويهدف هذا المؤتمر المنظم من طرف المديرية العامة لخدمة الصحة للقوات المسلحة وقوات الأمن، بالتعاون مع اللجنة الدولية للطب العسكري، تحت شعار” الطب العسكري 2025 واقع وتحديات ” إلى تبادل التجارب البحثية حول واقع وتحديات الطب العسكري الحالي، تاريخ الطب الحديث والخدمات الصحية العسكرية وتطورها، دور الصحة العسكرية في مواجهة التهديدات الأمنية، والتصدي للأمراض الناشئة، والدعم الطبي في الواقع العملياتي الميداني.
كما ستسلط أعمال هذا المؤتمر التي تدوم ثلاثة أيام الضوء على التقنيات المبتكرة الجديدة، كالجراحة الروبوتية، وتقنيات التصوير الحديثة، والذكاء الاصطناعي، والتسيير الذكي للموارد الطبية.
وفي كلمة له بالمناسبة رحب قائد الأركان العامة للجيوش الفريق محمد فال الرايس الرايس بالمشاركين في أعمال هذا المؤتمر المنظم تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وقال إن قطاع الصحة العسكرية في موريتانيا واكب التطور الكبير الذي تشهده قواتنا المسلحة وقوات أمننا بوصفها المؤسسة التي تقع على عاتقها مسؤولية حماية الحوزة الترابية للوطن وبسط الأمن والأمان في كامل ربوعه.
وأضاف أنه وفي هذا الإطار تم إنشاء العديد من المراكز الطبية العسكرية الجديدة منها المتخصصة كما تم اقتناء أجهزة طبية متطورة واكتتاب وتكوين عدد هام من الأطباء وفنيي الطب العسكري وتطوير مهاراتهم وخبراتهم في كافة التخصصات كما يجري الاستعداد لتشييد مستشفى عسكري جديد وهو ما سيسمح بتوسيع دائرة التدخلات الطبية لتشمل مئات الآلاف من المواطنين والمقيمين.
وأوضح أن القيادة العليا للبلد تضع هذا القطاع في محور أولوياتها، مؤكدا مضي قيادة الأركان العامة للجيوش في هذا المشوار تنفيذا للتوجيهات السامية لفخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الذي يحث في كثير من المناسبات على تعزيز التعاون والشراكة مع الدول الشقيقة والصديقة في هذا المجال الهام والحساس والذي يتنزل هنا في أهداف مكونة العمل العربي المشترك الذي هو أحد أهم روافد التنمية البيئية.
وبدوره أوضح الصيدلاني العقيد محمد محمود الطالب جدو، مدير المديرية العامة لخدمة الصحة للقوات المسلحة وقوات الأمن، الرئيس الجديد لمجموعة العمل الإقليمي للطب العسكري للدول العربية والمغاربية أن تنظيم هذين المؤتمرين سيسمح للمشاركين بتبادل الخبرات والتجارب والآراء الكفيلة بالمضي قدما نحو آفاق أفضل في هذا المجال ومواجهة التحديات التي تعيق تطور التعاون الطبي العسكري.
وقال إن استضافة موريتانيا لهذا المؤتمر الإقليمي للطب العسكري تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية يؤكد أهمية الخطوات التي قطعتها بلادنا في هذا المجال.
أما الطبيب اللواء عمر أكادير الرئيس السابق لمجموعة العمل الإقليمي للطب العسكري للدول العربية والمغاربية فقد عبر عن سعادة المشاركين في المؤتمر بوجودهم في بلدهم الثاني موريتانيا، مشيدا بمستوى ودقة التنظيم وحسن وكرم الضيافة الأصيل في موريتانيا.
وأضاف أن تناول موضوع الطب العسكري يعكس حجم التحديات التي تواجه البشرية والذي يحتم عليها مزيدا من التعاون والتكامل ومضاعفة الجهود لمواجهة تلك التحديات.
ومن جهته عبر الأمين العام للجنة الدولية للطب العسكري الطبيب اللواء أبيير رينيكس عن شكره للسلطات الموريتانية وقيادة الأركان العامة للجيوش على استضافتها لهذا الحدث العلمي الهام، مشيدا في هذا الصدد بالخطوات الهامة التي قطعها الطب العسكري في موريتانيا.
وأضاف أن التحديات التي تفرضها الحروب والكوارث الطبيعية والتغيرات المناخية وغيرها على البشرية جميعها يحتم على الجميع محليا ودوليا وعالميا وضع استراتيجيات وسياسات تناسب حجم التحديات.
وشدد على أهمية تبادل الخبرات والتجارب وتكثيف التكوين المستمر وتطوير الخبرات والمهارات لجميع العاملين في هذا المجال وفي كافة المجالات ذات الصلة بالطب العسكري، مؤكدا استعداد اللجنة للعب الدور المنوط بها في هذا المجال.

وتميز حفل افتتاح المؤتمر بتوقيع وثيقة لتبادل المهام بين الرئيس الجديد لمجموعة العمل الإقليمي للطب العسكري للدول العربية والمغاربية الصيدلاني العقيد محمد محمود الطالب جدو، مدير المديرية العامة لخدمة الصحة للقوات المسلحة وقوات الأمن والطبيب اللواء عمر أكادير الرئيس السابق لمجموعة العمل الإقليمي للطب العسكري للدول العربية والمغاربية.
وحضر حفل افتتاح المؤتمر مدير المستشفى العسكري بنواكشوط الصيدلاني العقيد عبد المالك محمد عبد المالك وعدد من الضباط السامين وسفراء الدول الشقيقة والصديقة والملحقين العسكريين المعتمدين في موريتانيا.
