
أطلقت وزارة البيئة والتنمية المستدامة، مساء اليوم الخميس، من سوق السمك في نواكشوط، حملة تحسيسية واسعة حول مخاطر التلوث البلاستيكي، وذلك في إطار الاحتفالات بالخمسينية البيئية لعام 2025، وتحت الرعاية السامية للسيدة الأولى، الدكتورة مريم بنت الداه.
وتستمر هذه الحملة، التي تنظمها مديرية التخطيط والتنسيق ومتابعة البرامج والإحصاءات بالوزارة، لمدة عشرة أيام، وتهدف إلى توعية المواطنين بخطورة التلوث الناجم عن استخدام المواد البلاستيكية، خاصة في الأسواق والمناطق ذات الكثافة السكانية العالية.
وفي تصريح للوكالة الموريتانية للأنباء، أوضح مدير التخطيط والتنسيق ومتابعة البرامج والإحصاءات، السيد محمد الأمين بوفرة، أن الهدف من هذه الحملة هو لفت الانتباه إلى الآثار السلبية للبلاستيك على البيئة والصحة العامة، والحد من استخدامه على أوسع نطاق ممكن.
وأشار إلى أن هذه المبادرة تأتي في إطار اهتمام السلطات العليا، وعلى رأسها فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي منح قضايا البيئة والتنمية المستدامة مكانة محورية ضمن برنامج “طموحي للوطن”، من خلال سياسات طموحة تستهدف الحفاظ على الموارد الطبيعية والحد من التلوث.
وأضاف أن الحملة، التي تم دعمها من طرف البنك الدولي عبر مشروع الاستثمار في المناطق الشاطئية في غرب إفريقيا “واكا”، ستشمل جميع أسواق العاصمة نواكشوط، من خلال فرق ميدانية مترجلة، تعمل على توعية المواطنين في أماكن البيع والشراء التي يُستخدم فيها البلاستيك بشكل مفرط.
كما ذكّر السيد محمد الأمين بوفرة بأن فعاليات الخمسينية البيئية انطلقت منذ الخامس من يونيو الجاري من محمية “أوليكات”، بتخليد اليوم العالمي للبيئة تحت شعار: “الحد من التلوث البلاستيكي”، وستتواصل إلى غاية 17 من الشهر نفسه بتخليد اليوم العالمي لمكافحة التصحر.
وتشارك في هذه الحملة التوعوية منظمات المجتمع المدني، وناشطون بيئيون، بالإضافة إلى توظيف منصات التواصل الاجتماعي ومنشورات وملصقات توعوية، تبرز مخاطر المواد البلاستيكية على البيئة والصحة، وتؤكد أهمية التوجه نحو بدائل آمنة ومستدامة.
وتحمل هذه الرسائل مضمونًا واضحًا مفاده أن “المواد البلاستيكية خطر حقيقي على بيئتنا وصحتنا… لذلك نحن جميعاً مسؤولون عن إحداث التغيير”.