
نظمت وزارة الصحة، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونسيف”، يوم الثلاثاء بالمركز الوطني لأمراض القلب في نواكشوط، دورة تكوينية حول استخدام الأوكسجين لصالح عمال أقسام الاستعجالات والإنعاش بالمراكز الإستشفائية في نواكشوط.
وتهدف الورشة التي تدوم يومين، إلى تكوين الطواقم الطبية بمستشفيات العاصمة نواكشوط، على كيفية استخدام الأوكسجين، باعتباره مادة أساسية لسلامة المريض.
وفي كلمة لها بالمناسبة، أوضحت معالي وزيرة الصحة، السيدة الناها حمدي مكناس، أن الأكسجين يحتل أهمية خاصة بمصالح الاستعجالات والإنعاش، لإرتباطه الوثيق بالحياة، وذلك ما تجلى للعالم إبان جائحة كوفيد-19، إذ بات الحصول عليه تحديا كبيرا.
وقالت إن وزارة الصحة بادرت، بتعليمات سامية من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، إلى اقتناء مراكز الأوكسجين في أكثر من 15 مركزا استشفائيا على عموم الوطن وتعزيز كفاءة المصالح المعنية، إضافة لمجانية الإنعاش للمواطنين، موضحة أنه في هذا الإطار تتنزل هذه الدورة التكوينية حول استخدامات الأوكسجين لفائدة 115 مشاركا من العاملين بمصالح الاستعجالات والإنعاش بنواكشوط، على أن تستفيد المراكز الاستشافية بداخل الوطن من تكوينات مماثلة في القريب العاجل.
وشكرت منظمة اليونسيف على دعمها المتواصل الذي عزّز دورها الريادي كشريك حقيقي وفعال لوزارة الصحة، موضحة أن هذه الدورة ستمكن المشاركين من تحسين الخبرات المطلوبة طيلة أيام التكوين.
من جهته، بين مدير الطب الاستشفائي، السيد حيمده أمادي، أن هذه الدورة، المنظمة لصالح 115 من العاملين في مصالح الاستعجالات والإنعاش بالمراكز الاستشفائية بالعاصمة نواكشوط طيلة ثلاثة أيام، تحتضنها 4 مراكز استشفائية بشكل متزامن هي: المركز الوطني لأمراض القلب، المستشفى الوطني، مستشفى الصداقة، ومستشفى الشيخ زايد.
وقال إن هذه الدورة هي الأولى من سلسلة دورات تكوينية ستشمل المراكز الاستشفائية في داخل الوطن، على أن يصل إجمالي المستفيدين ما يزيد على 500 عامل صحي.
وبدوره عبر ممثل اليونسيف، السيد آدما أويدراكو، عن فرحه بالمشاركة في هذه الدورة للحديث باسم ممثل اليونيسف في حفل افتتاح ورشة العمل التدريبية حول العلاج بالأكسجين، مبينا أن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لعام 1948، الذي انضمت إليه الجمهورية الإسلامية الموريتانية، ينص في مادته ال 25 على أن “لكل فرد الحق في مستوى معيشي يكفي لتأمين صحته ورفاهيته وصحة أسرته، خاصة بالطعام والملبس والسكن والرعاية الطبية وكذلك الخدمات الاجتماعية الضرورية”، موضحا أنه من هذا المنطلق، تلتزم موريتانيا، مثل البلدان الأخرى، بتعزيز الرعاية الجيدة على جميع مستويات الهرم الصحي.
وقال إن الأكسجين مدرج في قائمة منظمة الصحة العالمية للأدوية الأساسية ويستخدم لعلاج المرضى على جميع مستويات شبكات الخدمات الصحية المتكاملة، مبينا أن جائحة كوفيد-19 أظهرت أهمية العلاج بالأكسجين لتجنب الصور الصادمة للأشخاص الذين يعانون من انقطاع التنفس، وغير القادرين على التنفس، والذين واجهوا نتيجة مميتة بسبب نقص الأوكسجين في الدم.
وحضر افتتاح الورشة، المدير العام للصحة العمومية، ومديرو المراكز الصحية بنواكشوط، وعدد من ممثلي المنظمات والهيئات الدولية بموريتانيا.