انطلقت اليوم الثلاثاء في انواكشوط أعمال ورشة للمصادقة على الخطة الاستراتيجية المندمجة للصحة الإنجابية للأمهات وحديثي الولادة، والأطفال والمراهقين والتغذية في الفترة ما بين 2022-2026.

 وتهدف الورشة التي تدوم يومين إلى تسريع الحد من وفيات الأمهات وحديثي الولادة والأطفال بصفة عامة في إطار تطوير صحة الأم والطفل والمراهق.

ولدى إشرافه على افتتاح الورشة، نيابة عن معالي وزير الصحة، أوضح الأمين العام للوزارة السيد محمد الأمين ولد محمد الحاج أن هذه الورشة تأتي للمصادقة على الاستراتيجية المتكاملة للصحة الإنجابية وصحة الأم وحديثي الولادة والأطفال والمراهقين، وكذا الصحة الغذائية للفترة ما بين 2022 - 2026.

وأضاف أن الاستراتيجية الجديدة تندرج في إطار تطوير صحة الأم والطفل والمراهقين، مبينا أن الصحة بشكل عام تحتل مكانة الصدارة في الاهتمامات اليومية للمواطنين، الأمر الذي جعلها تحظى باهتمام خاص من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.

وأوضح أنه على الرغم من التقدم الذي ظهر جليا من خلال المسح الديمغرافي والصحي 2019، 2021 إذ انخفض معدل وفيات الأمهات والأطفال، فلا يزال التحسن المسجل دون الأهداف المرسومة من طرف الدولة في أفق 2030.

ونبه إلى أن تحقيق هذه الأهداف، مربوط بترسيخ مبدإ تباعد الولادات وضمان توفير الخدمات العلاجية الأساسية الجيدة والشاملة والمستمرة، إضافة إلى الرعاية الصحية للأمهات والأطفال، مبرزا أن هدف الاستراتيجية يجب أن يكون تحقيق الأهداف آنفة الذكر.

وشكر كافة الشركاء التقنيين والماليين على الدعم، الذي ساهم إلى حد كبير في تنفيذ هذه الاستراتيجية، معربا عن استعداد القطاع لطوير الشراكة ولتعزيزها لتنفيذ المراحل اللاحقة، داعيا جميع المشاركين في الورشة إلى بذل جهودهم لتحقيق الأهداف المحددة لها، متمنيا أن تكلل أعمالها بالنجاح.

وبدوره أكد الممثل باسم منظمة الصحة العالمية في موريتانيا السيد محمد ولد محمد الشيخ على التزام منظمة الصحة العالمية وجميع الشركاء الآخرين بدعم الجهود الحكومة الرامية إلى المساهمة في تخفيض وفيات النساء والأطفال والمراهقين، وكذا إنشاء بيئة تمكن من تعزيز صحة ورفاه المواطن.

وأعرب عن أمله في أن تكون النقاشات العلمية خلال هذا اللقاء مثمرة تفضي إلى المصادقة على الخطة الوطنية المندمجة للصحة الانجابية وصحة الأم والطفل وتحسين التغذية.

و_م_أ